توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

محنة الخطاب الدينى

  مصر اليوم -

محنة الخطاب الدينى

فاروق جويدة

كان من الصعب ان يقف على المنابر اشخاص لم يمارسوا الدعوة ولم يتخرجوا فى الأزهر الشريف..وكان من الصعب ان يؤم شخص المصلين وهو لا يجيد نطق حروف اللغة العربية نطقا سليما..
وكان من المستحيل ان يفتى شخص ما فى قضية دينية دون ان يكون على علم..ان الإسلام حدد الأشياء كل الأشياء هناك طقوس للصلاة وشروط للصوم وحدود للميراث وهناك معاملات دينية ملزمة..ان المعاملات فى العقيدة الإسلامية اكبر بكثير من العبادات وهذا تأكيد لأهمية السلوك فى الإسلام..وفى السنوات الأخيرة زاد عدد المتطفلين على موائد الفتاوى والآراء والإرشادات واصبح من السهل ان تجد من يفتى وهو لم يحصل على الثانوية العامة..وزادت الأزمة تعقيدا امام الفضائيات فوجدنا من اعتزل الفن ليصبح داعية ومن ترك كرة القدم ليصبح رجل دين وتحولت ساحة الإفتاء الى عالم فسيح فيه الفتاوى من كل لون وجنس ولم تعد الأزمة مقصورة على بلد دون آخر ولكن المأساة انتقلت الى جميع العواصم العربية والإسلامية وتحولت الفضائيات الى منصات عسكرية لإطلاق الفتاوى والتشهير بالناس واتهامهم بالكفر والعصيان وقد ترتب على ذلك اختلال شديد فى المنظومة الدينية من حيث الفتاوى والآراء والدعوة والإتهامات ووجدنا طريقا غريبا يبدأ بالدعوة بالموعظة الحسنة وينتهى بالقتل والإرهاب وللأسف الشديد ان الظاهرة اتسعت واصبحت حديث الناس فى معظم الدول الإسلامية وانتشرت العدوى بين الأجيال الجديدة التى تجرأت على الثوابت الدينية والفقهية ثم اخذت صورا لجماعات دينية واخرى تكفيرية وتحولت الظاهرة الأن الى ازمة عالمية ولم يتوقف الأمر على الأشخاص ولكنه انتقل فى صورة عداء سافر للإسلام الدين والعقيدة والأن يجرى الحديث حول مأساة الخطاب الدينى فى العالم الإسلامى وهناك دراسات وابحاث تجرى الأن فى جامعة الأزهر مع اجراءات حاسمة فى وزارة الأوقاف.. ان الأزمة الحقيقية هى الاجتراء الشديد على قدسية الدين وثوابته ودخول عناصر كثيرة لا علاقة لها بالدراسات الدينية الى ساحة الإفتاء والدعوة وتقمص ادوار رجال الدين..إذا كانت هناك ضوابط تحكم العمل فى اى مهنة فإن الأولى هو رجل الدين الذى نأتمنه على ديننا وعقيدتنا.

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محنة الخطاب الدينى محنة الخطاب الدينى



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon