توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

محمود عزب

  مصر اليوم -

محمود عزب

فاروق جويدة

غريبة هذه الحياة..التقينا لأول مرة محمود عزب وانا فى باريس فى منتصف ثمانينيات القرن الماضى..كنت فى زيارة طويلة الى فرنسا ويومها رأيت شابا مصريا نحيفا يعد رسالته للدكتوراه فى جامعة السربون اشهر جامعات فرنسا..يومها أسمعنى كثيرا من شعره وطاف بى فى معالم باريس.
كان يعرف باريس بشوارعها وحواريها كما يعرف القاهرة..رأيت فيه موسوعة علمية وفكرية متعددة الآفاق والجوانب يحفظ من الشعر العربى بكل مراحله آلاف الأبيات ويقرأ الشعر الفرنسى كأنه ولد فى حوارى باريس..وعاشق الثقافة العربية بكل تراثها فى الأزهر الشريف الذى درس فيه واصطحبنى يوما فى زيارة للسربون وطفت معه فى اروقتها ساعات ثم ذهبنا معا والتقينا بالطبيب الفرنسى الشهير موريس بوكاى بعد أن أعلن إسلامه، وكان طبيبا للملك فيصل رحمة الله عليه ويومها اجريت حوارا طويلا مع بوكاى وقام محمود عزب بترجمته كاملا لينشر فى الأهرام..
وودعت يومها محمود عزب وهو يذهب معى بشهامة اهل الريف الى المطار..كان رقيقا مثقفا مجاملا يحمل عراقة وطنه وتفتح البلاد التى تنقل بينها باحثا عن الفكر مؤمنا بالثقافة داعيا الى إنسان اكثر وعيا واستنارة عاد محمود عزب الى مصر واصبح مستشارا للحوار مع فضيلة الإمام الأكبر د. احمد الطيب شيخ الجامع الأزهر ثم مؤسسا لمركز الحوار بين الأديان ومقررا لبيت العائلة المصرية وقام بدور وطنى كبير فى مواجهة دعوات الفتن بين أبناء الوطن الواحد..الغريب فى الأمر أننى كنت احيانا اشاهده فى التليفزيون ولم نلتق بعد الأيام التى قضيناها معا فى باريس وهو لا يزال طالبا يدرس فيها..كنت اراه من بعيد وأتذكر نبل اخلاقه وشهامته وعشقه للثقافة..كان طرازا فريدا فى تنوع وثراء ثقافته..الأغرب من هذا كله اننى كنت اقف مع بعض الأصدقاء بعد انتهاء حفل تنصيب الرئيس السيسى فى قصر القبة ورأيت امامى محمود عزب وتعانقنا بينما تلال الشعر الأبيض تمتد بسنوات العمر بيننا..تبادلنا التليفونات واتفقنا ان نلتقى لنعيد ذكريات ايام مضت..وقرأت فى الصحف خبر رحيله وتعجبت من اقدارنا كما فرقت الأيام بيننا فى البداية و فرقتنا بلا موعد فى النهاية..رحمه الله واسكنه فسيح جناته .
"الأهرام"

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محمود عزب محمود عزب



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon