توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حين تختفى قناديل الرحمة

  مصر اليوم -

حين تختفى قناديل الرحمة

فاروق جويدة

أكثر ما يهدد البشر ان تغيب الرحمة..ان غياب الرحمة يفتح كل أبواب الكراهية وحين تنتشر أشباحها في الشوارع والطرقات تظهر حشود العنف والإرهاب..

ان الرحمة أنبل الصفات في دنيا البشر وهى تسبق كل المشاعر الأخرى ومن عرف الرحمة لابد أن يعرف طريق الحب..

وإذا غابت فلا حب ولا عطاء ولا تصالح..ومع الرحمة نتعلم معنى العطاء وتكبر فينا أشجار القناعة ولا نتصور الحياة إلا مع الآخرين لأن الأنانية لا تجتمع مع الرحمة والإنسان الأنانى لا يحب إلا نفسه ولا يرى في الكون شيئاً سواها ولهذا يقف وحيداً في هذه الحياة لأنه يقطع كل خيوط التواصل والمودة مع البشر..

واذا كانت الرحمة سلوكا فرديا تشعر به في سلوكيات الناس ومشاعرهم فهى تمثل قيمة كبرى في حياة المجتمع..

ولهذا إذا غابت الرحمة انتشرت الكراهية والأنانية ورفض الآخرين ومن هنا تبدأ مراحل أخرى في السلوك أخطرها العنف لأن الأنانية لا تسمح للإنسان ان يشاركه احد ما يرى وما يشعر وما يملك..انه يريد كل شىء لنفسه وهذا النوع من الناس مكروه بين الجموع لأن الجماعة تقوم على التواصل والمودة..وحين ينتشر العنف تظلم الحياة ويفكر الإنسان بيديه ويغيب عقله ويتحول إلى مجرد آلة تحركها النزوات ابتداء بالشر وانتهاء بالحقد وما بين الشر والحقد تنشأ بيننا كائنات غريبة تحمل اسم البشر فلا تحكمها عقيدة ولا تحميها قيم ولا ترى في الحياة إلا تحقيق مطالبها..مع العنف يصبح التفكير آخر منطقة يلجأ إليها الإنسان لأن العنف يحجب مناطق الضوء في عقله..إذا حاولنا البحث عن نماذج العنف في حياة الناس سوف نكتشف ان هؤلاء البشر الذين مارسوا العنف كأسلوب حياة انطفأت في عقولهم قناديل الفكر وغابت مواكب الرحمة وما يحدث حولنا الآن يجسد هذه الحقائق هناك مجتمعات تخلت عنها الرحمة فظهرت حشود الكراهية وانتشرت أشباح العنف..في هذه الحالة يخسر الإنسان كل مقومات وجوده لأن العدل يختفى إذا غابت طيور الرحمة ومعها تسقط منظومة الحب ويجد الإنسان نفسه حائرا أمام حشود العنف..وتتحول الحياة إلى غابة تسكنها الكراهية وتعشش فيها أشباح الحقد.

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حين تختفى قناديل الرحمة حين تختفى قناديل الرحمة



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon