توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

جريمة فساد فى العجوزة

  مصر اليوم -

جريمة فساد فى العجوزة

فاروق جويدة
فاروق جويدة

الجريمة البشعة التى شهدتها منطقة العجوزة وراح ضحيتها 18 شخصا ماتوا جميعا مختنقين فى ملهى ليلى تضع امامنا تساؤلات كثيرة حول تجاوزات سكتت عليها أجهزة الدولة بكل مستوياتها..هذه الكارثة تؤكد ان الفساد لم يعد فقط فى جهات عليا مسئولة ولكنه امتد إلى سلوكيات الشارع المصرى بكل فئاته وطوائفه الاجتماعية..ان الشباب الذين اتهموا فى هذه المأساة لا تزيد أعمارهم على 20 عاما وربما اقل.

اى أنهم من سلالة شهيرة اسمها أطفال الشوارع وهؤلاء يعانون من ظاهرة خطيرة ومدمرة اسمها المخدرات..وان الرقابة الأسرية اختفت تماما وانتهى دور الأسرة التى كانت تحاسب وتعاقب هذا اذا كانت هناك أسرة بالفعل..على جانب اخر كيف يقام ملهى ليلى فى هذه المنطقة المزدحمة بلا نوافذ ولا ضمانات للحماية لأن هذا الملهى كان جراج سيارات وتحول إلى مكان مشبوه دون رخصة اى انه وكر فساد فى منطقة سكانية محترمة.

وأين الرقابة على مثل هذه الأنشطة سواء الرقابة الأمنية أو الإدارية وأين المحافظة التى يتبعها هذا الوكر ومن منحه حق العمل..الأخطر من ذلك إذا كان الملهى المشبوه بدون نوافذ وبدون رقابة فأين اجهزة الوقاية من الحرائق والكوارث..كان من الممكن ان يكون احتراق هذا الملهى سببا فى دمار المنطقة بالكامل فهو يقع فى قلب حى سكنى مزدحم ومكدس بالبشر والعمارات القديمة..ان هذه الكارثة تضعنا جميعا مواطنين ومسئولين أمام حقائق مزعجة.

نحن أمام شباب ضائع والمطلوب مع تحقيقات النيابة والشرطة ان يكون هناك بحث اجتماعى عن أسباب هذه الظواهر الإجرامية..لان هذا نوع آخر من الإرهاب ان احراق 18 شخصا فى مثل هذه الكارثة يستحق الإحاطة بها كظاهرة اجتماعية تعكس هذا العنف الرهيب الذى يهدد الإنسان المصرى.

من اين جاء هؤلاء وأين يعيشون وما هى الظروف العدوانية التى خرجوا منها..وبعد ذلك لا بد من سؤال الأجهزة المسئولة عن تصاريح هذه المنشآت الغامضة التى تمارس أنشطة غامضة وكيف لا تخضع لأى نوع من المتابعة أو الرقابة والحساب..فى مأساة العجوزة إدانة لأطراف كثيرة..إنها إدانة للمجتمع الذى اخرج هذه النماذج الإجرامية الخطيرة..وإدانة للأسرة اذا كانت هناك أسرة وإدانة لأجهزة إدارية فاسدة.

نقلاً عن "الأهرام"

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جريمة فساد فى العجوزة جريمة فساد فى العجوزة



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon