توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بين الحضارة والإرهاب

  مصر اليوم -

بين الحضارة والإرهاب

فاروق جويدة

جلست أتصفح كتاب د. محمد رضا عوض خبير العظام وأستاذ الطب الطبيعى عن عصور ازدهار الطب في الحضارة الإسلامية ومئات الأطباء العظام الذين اثروا التجربة الإنسانية في العالم وأقاموا المستشفيات والمراكز الطبية والعلاجية قبل ان يعرف الغرب شيئا من ذلك كله..

كتاب ممتع يتجول فيه المؤلف الطبيب ما بين المنشآت الطبية واكتشاف الأمراض وأعمال التشخيص وطرق البحث العلمى في الطب والجراحة والأدوية والطب الوقائى..عرف المسلمون القدامى طب الأسنان وأمراض القلب والكلى والطب النفسى والعلاج الطبيعى وكانت المستشفيات بالمجان لكل افراد الشعب الفقير قبل الغنى والحاكم والمحكوم سواء..وحين أقيمت المستشفيات في العالم الإسلامى كانت أوروبا لا تعرف شيئا من ذلك حتى أقيم أول مستشفى في فرنسا بعد خمسة قرون من إنشاء أول مستشفى في الحضارة الإسلامية..وتحدث الكتاب عن رموز الطب في العالم الإسلامى في عصوره الذهبية الرازى وابن سينا وابن النفيس والزهراوى والبيطار والكندى وكانت هناك مدارس للطب تخصصت في دراسة فروعه المختلفة..ومن اسبانيا وربوع الأندلس الخضراء انتقلت علوم المسلمين إلى دول أوروبا في عصور ظلامها وتخلفها..وقد نجحت حركة الترجمة في نقل تراث الحضارات القديمة من أوربا والهند والصين إلى اللغة العربية وكانت قرطبة من اهم المراكز الثقافية والطبية في العالم في ذلك الوقت هناك عدد كبير من المؤرخين الأجانب الذين أشادوا بدور الأطباء العرب والمسلمين في تاريخ البشرية وفى التقدم العلمى بصورة عامة..كتاب ممتع انتقل فيه د. رضا من التاريخ إلى الحاضر ليقدم صورة حضارية عن أحوال المسلمين في يوم من الأيام حين قدموا للعالم هذه النماذج الرفيعة في الفكر والعلوم ومهدوا طريق البشرية لبناء الحضارة المعاصرة في كل مجالاتها وقد أقيمت مدارس الطب في فرنسا وايطاليا وجنوب أوروبا على نفس الأسلوب الذى أنشئت عليه المدارس الطبية في العالم الإسلامى..من يقرأ التاريخ ويشاهد صورة الحاضر الكئيب يحزن على امة علمت العالم بالفكر والإبداع والخيال ثم أصبحت الآن تعانى كل أمراض التخلف والجهل والجهالة..تبدو المسافة بعيدة جدا بين امة علمت البشرية وواقع حزين أصبح الإرهاب فيه سيفا مسلطا على رقاب البشر.

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بين الحضارة والإرهاب بين الحضارة والإرهاب



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon