توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بعد فوات الأوان

  مصر اليوم -

بعد فوات الأوان

فاروق جويدة

من حقنا أن نشجع السياحة فى شرم الشيخ وان يذهب القضاة والفنانون وتقام الأفراح والليالى الملاح فى المدينة الجميلة على شواطئها الزرقاء .. من حقنا ان نطوف شوارعها بالموسيقى والغناء وان نقيم الحفلات .. ولكن .. أليس من واجبنا قبل ان نفعل ذلك كله أن نحزن ولو قليلا على هؤلاء الذين ماتوا على أرضنا وتناثرت أشلاؤهم فوق ترابنا وبينهم الأطفال والشباب والشيوخ .. أليس من واجبنا أن نقدم العزاء للشعب الروسى فى أبنائه وضحاياه.

كان ينبغى ان يسافر وفد مصرى رسمى لكى يقدم واجب العزاء يضم عدداً من كبار المسئولين وكان ينبغى ان يسافر وفد شعبى يمثل المصريين جميع المصريين إلى اسر الضحايا وكان ينبغى ان يحتفى الإعلام و تعلن مصر حداداً رسميا على هؤلاء الضحايا الذين ماتوا على أرضنا .. لقد احتفلت مصر الشعبية والرسمية بضحايا باريس وهذا سلوك حضارى ان يتلون اكبر اثر مصرى وهو الهرم الأكبر بالعلم الفرنسى .. ألم يكن احق بهذا العمل هؤلاء الذين ماتوا فى حادث الطائرة على ارض سيناء.

كان ينبغى ان يوضع شريط اسود على فضائيات مصر يوما أو يومين ولكن ضاعت منا كل هذه الأشياء ونسينا فى زحمة الاشياء ابسط أصول المجاملة رغم أننا شعب مجامل، لقد ارتبكت كل المواقف بعد ان قررت روسيا وقف رحلات الطيران وسحب السياح الروس واتخاذ هذا الموقف العصبى المتشدد من مصر..وحتى لو حدث ذلك فإن إكرام الضحايا كان أمراً واجبا علينا..نحن شعب علم الدنيا كلها الأصول فى كل شىء..فقد عبدنا الله سبحانه قبل ان تهبط الرسالات وكرمنا الموتى فى أعظم وأفضل صور التكريم وأقمنا لهم المقابر التى تحدت الزمن والأيام وآمنا بالآخرة والحساب ولم ننس طعام الراحلين وأشياءهم فى مقابرهم ونحن الشعب الوحيد فى العالم الذى يكرم الموتى وينسى الأحياء..لقد كانت سقطة من الجميع شعبيا ورسميا وعلى كل المستويات ان نجمع أشلاء 224 سائحا زاروا بلادنا حبا ثم نودعهم فى أكياس البلاستيك دون كلمة وداع تليق..هذه كلمة حق حتى لو جاءت بعد فوات الأوان 
نقلاً عن "الأهرام"

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بعد فوات الأوان بعد فوات الأوان



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon