توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
الاثنين 3 آذار / مارس 2025
  مصر اليوم -
أخبار عاجلة

الخيانة الحقيقية

  مصر اليوم -

الخيانة الحقيقية

فاروق جويدة

أبسط الأشياء فى مصر الآن هى تبادل الاتهامات بالخيانة..ما أسهل أن تجد ذلك فى كلمات كالرصاص يطلقها مذيع على شاشة إحدى الفضائيات دون أن تتوافر لديه الأدلة..هذه التهم الشائعة الآن تجدها فى مقال ساذج لشخص مغمور لا يتجاوز عدد قراء ما يكتب اصابع اليد الواحدة..وللأسف الشديد إن الفضائيات وبعض الصحف سمحت بهذه التجاوزات الخطيرة التى تهدم سمعة الناس وتشوه صورهم.

كانت بداية هذا المسلسل الخطير مع ضحايا ثورة يناير ويومها خرجت على الشاشات أفلام وقصص وحكايات لا احد يعرف من اين جاءت وكيف تم تسجيل هذه الأحاديث وكيف تم الحصول عليها..كانت جميعها دوائر سرية مغلقة والغريب إننا لم نجد جهة واحدة تحقق فى صحة وأسانيد ما جاء فى هذه الأحاديث الغريبة كل ما فى الأمر أن هذه الحملة نجحت فى تشويه صورة مجموعة من الشباب لأنهم تجرأوا يوما وثاروا فى وجه جلاديهم.

وللأسف الشديد ان نفس الاتهامات بالخيانة تناثرت بعد ذلك كالشظايا هنا وهناك ونالت أسماء كثيرة رغم أن الخيانة الحقيقية هى نهب موارد هذا الشعب واستباحة ثرواته وهى جرائم لا ينبغى أن تسقط بالتقادم..كان المطلوب وسط هذه الاتهامات أن نحدد المعنى الحقيقى للخيانة وانها لم تعد تجسسا مع عدو أو تسريب أخبار ومعلومات لجهات أجنبية ولكن الخيانة الحقيقية ان يضعك شعبك فى موقع المسئولية ثم تفرط فيها وتبيع الأرض والعرض والتاريخ وتصبح لعبة فى يد المغامرين وتجار الشعوب.

ان تكون آمينا على ماله وتسرق المال وتخون أمانة المنصب ان تجمع حولك عصابة من المرتزقة بينما أهل الخبرة والكفاءة والوطنية بعيدون عن كل شىء ان تحرم إنسانا من حقه فى عمل أو منصب أو رزق وتمنحه لعصابات الآفاقين والدجالين وكذابى الزفة، ان تترك مجموعة من الأشباح يسيطرون على زمام الأمور ويستغلون كل شىء لتحقيق مصالحهم.

هذه هى الخيانة الحقيقية ومن العار أن تتهم شابا حاول أن يصرخ لأنه لا يجد فرصة عمل أو ان تسجن انسانا لأنه أراد ان يسقط تابوت الظلم..وللأسف الشديد ان كلمة الخيانة انطلقت كثيرا فى الانتخابات البرلمانية وشوهت الكثير من قدسية المواطنة.

نقلاً عن "الأهرام"

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الخيانة الحقيقية الخيانة الحقيقية



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon