توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أخطاء السلطان أردوغان

  مصر اليوم -

أخطاء السلطان أردوغان

فاروق جويدة

لا احد ينكر أهمية ودور تركيا كدولة محورية مؤثرة على مستوى العالم وليس فقط المنطقة العربية والاتحاد الاوروبى ووسط آسيا..

هى دولة صاحبة تاريخ وحضارة وخلفها شعب استطاع يوما ان يصنع واحدة من اكبر الإمبراطوريات في التاريخ..

وفى الأيام الأخيرة شهدت تركيا تغيرات حادة في خريطتها السياسية بعد ان خسر حزب الحرية والعدالة الحاكم جزءا كبيرا من شعبيته في الانتخابات البرلمانية الأخيرة..

ولا شك ان هناك انقساما كبيرا حول شخصية الرئيس التركى رجب طيب اردوغان.. 

فهو إنسان يبالغ في طموحه ويحاول ان يستعيد صورة السلاطين الثمانين ابتداء بالزعامة وانتهاء بالقصر مروراً على طقوس عثمانية قديمة في الازياء والجنود والحراس .. 

ولكن الأهم من ذلك ان الرجل كان يسعى إلى تغيير الدستور بما يعطيه صلاحيات اكبر لكى يكون أكثر ديكتاتورية واستبداداً .. 

والواقع ان هذه الفرصة قد ضاعت منه ويبدو انها لن تعود في ظل أغلبية في البرلمان تعطيه الحق في السلطة ولكن بغير استبداد .. 

ان النموذج العثمانى الذى راود الرئيس اردوغان وعبث في خياله وأصبح اكبر أحلامه غير قابل للتنفيذ في عالم تغيرت فيه أشياء كثيرة أمام القوى السياسية ومناطق النفوذ..

لقد كان الخلاف كبيرا حول شخصية أردوغان ابتداء بأسلوبه وغروره وتعاليه على الطريقة التركية القديمة وانتهاء بالقصر الذى جمع الف غرفة وكأن السلطان سليمان قد عاد مرة أخرى إلى مسلسل حريم السلطان..

 لا احد يعلم لماذا أقحم الرئيس اردوغان نفسه في الشأن المصرى بهذه الدرجة وجعل المصريين ينقسمون حول سياسة تركيا تجاه مصر..

هل كانت لديه أحلام ان يصبح خليفة المسلمين في شراكة او صفقة مع الإخوان المسلمين هل كان يتصور ان الإمبراطورية العثمانية سوف تدق بجيوشها المشرق العربى مرة أخرى وتجتاج العراق وسوريا ولبنان والأردن وبقية العواصم العربية؟..

ان أحلام اردوغان التوسعية هى التى جعلت الكثيرين يشمتون فيه خاصة انه تطاول واخطأ وحمل الشعب التركى الكثير من تجاوزاته..

ان اردوغان لم يسقط حتى الآن كما تخيل البعض ولكن المؤكد ان رصيد أحلامه قد انخفض كثيرا وبدأت رحلة الخريف في مسيرة الرجل.

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أخطاء السلطان أردوغان أخطاء السلطان أردوغان



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon