توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أحيانا العدالة .. بلا قلب

  مصر اليوم -

أحيانا العدالة  بلا قلب

فاروق جويدة

قرأت هذه القصة تقدم احد السجناء فى مدينة تادميت فى الجزائر الى هيئة المحكمة للسماح له بالخروج من السجن لحضور جنازة ابيه ولكن المحكمة رفضت الطلب وكانت النتيجة ان حملت اسرة الفقيد جثمانه وذهبت به الى السجن على بعد مائة كيلو من مسقط رأسه وشاهد الإبن السجين وجه ابيه الراحل لآخر مرة وعاد الأب الى قبره وعاد السجين الى سجنه وبقى عندى سؤال لمذا تبدو العدالة احيانا بلا قلب ..  لا اعتقد ان قرار هيئة المحكمة بخروج هذا السجين لكى يشارك اسرته فى دفن ابيه يمكن ان يكلف المحكمة شيئا إذا كان السجين رجلا خطيرا فلا مانع من توفير الحراسة وإذا كان إنسانا عاديا لا خوف من خروجه كان الأفضل ساعات قليلة تمنحها المحكمة يرى فيها وجه ابيه الذى لن يراه مرة اخرى .. فى مثل هذه المواقف يجب ان يتوافر شئ من الرحمة حين تحتفل الإبنة بزفافها وتتمنى لو ان اباها السجين شاركها فرحتها..او ان تموت الأم وهى تتمنى لو رأت ابنها فى ساعة مرضها وقبل ان تغمض عينها فى رحلة ابدية .. او ان يشتاق السجين لرؤية زوجته المريضة او ابنه المصاب ويكون قرار المحكمة على درجة من الإنسانية وتقدير المشاعر ان المحاكم احيانا تترك مثل هذه الأشياء للموظفين وربما تضع قواعد صارمة يصبح من الصعب فيها تجاوز المواقف او تقدير المسئولية وتجد الموظف الصغير يرفض طلبا قد يكون فيه إسعاد اسرة او مشاركة إنسانية.. إن جثمان الأب الذى ذهب الى ابنه فى السجن محمولا فى سيارة ما بين المرتفعات والمطبات ودموع الثكالى والأبناء والزوجة كان من الممكن ان يرتاح فى مكانه ويأتى الإبن السجين ليودعه دون عناء..هناك اشياء صغيرة فى الحياة يمكن ان تجعلها اجمل وانبل واكمل .. وإذا كان العدل يعنى تطبيق القوانين والوصول الى الحقائق فهو لا ينبغى ان يكون بعيدا عن الرحمة .. انها الوجه الآخر للإنسان كما خلقه الله ان يكون عادلا.. وان يكون رحيما والأولى بالعدل هم القضاة والأجدر بالرحمة هم البشر جميعا "الأهرام"

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أحيانا العدالة  بلا قلب أحيانا العدالة  بلا قلب



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon