توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

هيبة الدولة فى أسوان

  مصر اليوم -

هيبة الدولة فى أسوان

فاروق جويدة

 إذا كانت ثورة يناير قد أسقطت فساد الحزب الوطنى والنظام الحاكم وإذا كانت ثورة 30 يونيه قد اسقطت حكم الإخوان الفاشل فإن الثورات لا تعنى ابدا إسقاط هيبة الدولة ومسئوليتها عن حماية مواطنيها. هناك من يتصور ان خروج المصريين الى الشارع ومئات المظاهرات التى اجتاحت ربوع الوطن قد اسقطت للأبد هيبة الدولة المصرية لأن الإرادة الشعبية تلغى كل شئ بما فى ذلك مؤسسات الدولة..ولا شك ان الظروف التى تعرضت لها اجهزة الأمن المصرية فى ثورة يناير قد تركت اثارا سلبية على دور هذه الأجهزة وأهمية وجودها فى الشارع المصرى..على جانب آخر فإن محاولات «الإخوان المسلمون» الاستيلاء على مفاصل الدولة وتفكيكها قد ترك اثارا سيئة للغاية..ان الواضح ان هذه المحاولات قد نجحت فى تشويه صورة الدولة واهتزاز هيبتها ولهذا فإن ما حدث من صراعات دموية فى اسوان يدخل فى هذا النطاق..لم يكن احد يتصور ان تصل حمامات الدم واعداد القتلى فى مشهد لم يحدث فى اى مكان فى مصر من قبل..إن التركيز الشديد من مؤسسات الدولة على القاهرة والمدن الرئيسية وما يحدث فيها قد ترك اثارا سلبية على اهتمام الدولة بما يحدث فى ربوع المحروسة ولا ينبغى ان تهمل الحكومة ما يحدث خارج القاهرة وهذا دور المحافظين واجهزة الإدارة المحلية التى ينبغى ان تتصدى لظواهر الفتن والعنف وهى فى بدايتها ولا تتركها لمستنقعات الدم..لا بد ان نعترف بأن الدولة المصرية ليست فى كامل عافيتها وان استقرار هذا الوطن يعنى استرجاع هيبة الدولة حتى لا تفتح مجالات لصراعات قبلية وعرقية ودينية يمكن ان تهدد المجتمع كله..للأسف الشديد ما حدث فى اسوان كارثة حقيقية يجب معالجة اسبابها فى ظل دولة قوية قادرة على فرض الحماية للمواطنين لأن انفلات الأحوال فى مثل هذه المناطق يمكن ان يحمل مخاطر كثيرة..كلنا يعلم ان العشوائيات ليست على حدود القاهرة وحدها وما حدث فى اسوان من اخطر واسوأ نتائج الفقر والفوضى..حين تغيب هيبة الدولة تفقد الكثير امام مواطنيها حيث يختفى الأمن وتنتشر الفتن وتسقط قدسية القانون . "نقلاً عن الأهرام"

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هيبة الدولة فى أسوان هيبة الدولة فى أسوان



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon