توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حين بكت الأورمان

  مصر اليوم -

حين بكت الأورمان

فاروق جويدة

حملتنى قدماى الى حديقة الأورمان كنا فى صبانا نعبر بين اشجارها المتناثرة وهى تغطى السماء بلونها الأخضر الساحر. .كانت تجمع انواعا نادرة من الطيور وكانت الفراشات تسير امامنا اسرابا وكأنها مواكب للحب والجمال..فى حديقة الأورمان كانت قلوبنا الصغيرة مليئة بالحب ولم تتسرب اشباح الكراهية الى نفوسنا..كانت الأيادى تتعانق فى لقاء حب ابدى وكانت احلامنا بريئة أن نقرأ وان نتعلم وان نحب هذا الوطن..كانت الأورمان حديقة احلامنا بين اشجارها عرفنا اول كلمة حب وقرأنا اول قصيدة شعر وعرفنا اول لهفة قلب وصافحنا اول حلم برىء.. < وقفت امام الحديقة وجدت اشجارا تبكى واغصانا تنتحب وعصافير تندفع من اعشاشها فى حالة فزع شديد..تساءلت الحديقة هل كنت تتصور يوما ان يختبئ الموت فى اشجارنا..هل كنت تتخيل ان يزرع الإرهابيون القنابل بين اغصاننا..هل كنت تتصور أن تتدفق الدماء البريئة الطاهرة بين جذورنا..من أين جاءت هذه الوحشية ومن علم هؤلاء ان الأشجار يمكن ان تكون مخبئا للقنابل وهى موطن العصافير..حين اهتزت اركان الحديقة بالانفجار المروع سادت حالة فزع بيننا ووجدنا العصافير تختفى والأغصان ترتجف ولاح شبح الموت فى أفق الحديقة الجميلة التى شهدت اجمل ايام مصر حبا وفكرا وثقافة..نحن هنا عشنا فى حمى جامعة القاهرة وامامنا عبرت مواكب النابغين من طلابها واساتذتها ورموزها العظيمة مازلنا نذكر حفلات ام كلثوم وهى تصدح فى قاعة المحاضرات الكبرى..مازال صوت عبد الناصر يهز ارجاء القاعة وهو يخطب فى الملايين..مازال صوت طه حسين يشدو فى مدرجات كلية الآداب ومازال السنهورى يصدح فى كلية الحقوق..ومازال مشرفه فى معامل كلية العلوم ومازالت صورة نجيب محفوظ وهو يمضى الى قسم الفلسفة..مازالت صورة سهير القلماوى وعائشة راتب ونعمات فؤاد وبنت الشاطئ ولطيفة الزيات وفاطمة موسى مازال جمال حمدان وشوقى ضيف ورشاد رشدى وزكى نجيب محمود و مصطفى سويف وغربال و محمد انيس كل هؤلاء عبروا هنا هل يمكن ان يكون حصاد هؤلاء شبابا طائشا ومضللا..من حقه ان يغضب او يرفض ولكن جريمته الكبرى ان يحرق الأشجار، إن الآيادى التى تحرق الشجر لا يمكن ان تبنى وطنا . نقلاً عن "الأهرام"

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حين بكت الأورمان حين بكت الأورمان



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon