توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

صورتان

  مصر اليوم -

صورتان

فاروق جويدة

شاهدت هذا الأسبوع صورتين.. كانت الصورة الأولى فى هولندا للزرافة وهى تقبل صاحبها الذى كان يرعاها لسنوات فى حديقة الحيوان.. اصيب الرجل بالسرطان وفى ساعاته الأخيرة  كان له طلب وحيد ان يشاهد قبل ان يرحل الزرافة التى عاش معها سنوات عمره.. وحملوا جسد الرجل وذهبوا به الى حديقة الحيوان ووقفت الزرافة امام جسده المتهاوى وهو يلفظ انفاسه الأخيرة وقبلته قبل ان يرحل..الصورة الثانية التى افزعتنى من قسوتها فى مصر صورة امرأة ذبحها زوجها بطريقة بشعة وباع لحمها بسعر 40 جنيه للكيلو..صورتان من واقعنا المعاصر كيف تعيش الحيوانات وكيف يحيا البشر.. وماذا بقى من إنسانية الحيوانات وماذا بقى من بشاعة البشر..كيف وصل الإنسان صانع الحضارة والذى فضله الله سبحانه وتعالى على بقية مخلوقاته حتى انه امر الملائكة ان تسجد له..هذا الإنسان الذى ابدع الشعر والموسيقى ورسم اللوحات وشيد اركان الحضارة..كيف تحول الى هذا الكائن المتوحش الجبار..احيانا اسأل نفسى لو لم تهبط الرسالات السماوية على البشر من خلال الأنبياء والرسل عليهم السلام ما هى صورة الإنسان بلا دين او رسالة تهذب اخلاقه وتطهر نفسه وتحميه من الضلال والعنف..ما هو مصير الإنسان لو لم تكن هناك كتب سماوية تخيفه من النار وتدعوه الى الجنة وتحرم عليه القتل والبغى والطغيان..ما هى صورة الإنسانية لو انها بقيت غابة متوحشة تختلط فيها الحيوانات بالبشر..رغم كل الوان الحضارة والتقدم مازال الإنسان يقتل ويشرب الدماء دون خوف او رادع من حساب او ضمير..على جانب آخر كانت الزرافة بشموخها وقامتها العالية تودع صاحبها الذى عاشت معه ومازالت تذكر يديه التى اطعمتها ومازالت تراه مهموما خائفا عليها فى ليالى الصقيع وربما مازالت تذكر اغانيه التى كان يرددها لها كل مساء.. وقفت حزينة امام وجهه الشاحب وما بقى من نبضات قلبه المرتجف وهو يودع الحياة.. كانت آخر نظرة له فى هذا العالم وهو يراها امامه حزينة باكيه ولم تتردد فى ان تمد عنقها الشامخ الطويل وتمنحه قبلة وداع كانت أجمل واصدق وارق من قبلات كثيرة كاذبة يتبادلها البشر كل صباح.. مااحوج البشر لمشاعر الزرافة الحزينة نقلاً عن جريدة "الأهرام"

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صورتان صورتان



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon