توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مصر التي أحببناها

  مصر اليوم -

مصر التي أحببناها

فاروق جويدة

من يضئ قناديل الحب والرحمة في شوارع مصر مرة أخري‏..‏من يعيد التواصل الي القلوب التي تسربت اليها اشباح الكراهية‏..‏من يعيد فرحة الجيران مع بعضهم  ويعيد النفوس الي صفائها القديم..من يزرع اشجار المحبة وسط صحراء ايامنا التي اتسعت وتحولت الي علاقات إنسانية مريضة..أسأل نفسي احيانا كيف اقتحمت عواصف الحقد والكراهية حياة المصريين وكانوا من اكثر شعوب الأرض حبا وصفاء ورحمة..من غير طعم الحياة في نفوسنا حتي وصل بنا الحال الي ان يطرد الأب ابنه ويطرد الزوج زوجته ويقتل الأشقاء بعضهم بعضا..هل هي خطايا الساسة هل هي صراعات الفكر المريض هل هي الأمية ام الجهل ام الفقر والجوع..من كان يصدق ان تسيل كل هذه الدماء في صراعات سياسية بغيضة..من كان يصدق ان تشهد شوارعنا وبيوتنا ومؤسساتنا كل هذا التخريب..من كان يصدق ان ينقسم المصريون الي اشلاء متناثرة في الشوارع والميادين..ومن لديه القدرة ان يجمع كل هذه الأشلاء ويصنع منها كيانا جديدا تدب فيه روح الرحمة والتواصل والمحبة.. اعرف اصدقاء انقطعت كل وسائل الود بينهم بسبب الخلافات السياسية اعرف اشقاء حملوا السلاح علي بعضهم بسبب انقسامات السياسة هذا إخواني وهذا سلفي وهذا مواطن عادي لم يعرف شيئا غير انه مصري.. اعرف ازواجا انفصلوا بعد عشرات السنين التي عاشوها معا من يصدق ان رجلا في سبعينيات العمر يطلق زوجته وهي في نفس عمره بسبب مشاجرة سياسية امام الأبناء انتهت بالإنفصال.. اعرف كتابا باعوا اقلامهم في كل المناسبات مع الثوار وضد الثوار ومع الفلول وضد الفلول ومع الإخوان والسلفيين وكل الإتجاهات.. واعرف كتابا لم تتغير مواقفهم مع عهود رحلت او عهود اخري جاءت, ان اشباح الكراهية التي تعبث الآن في قلوب المصريين شيء جديد علينا لأن المصري إنسان عاشق للحياة انه يحب وطنه وارضه ودينه وبيته وعمله.. ان الحب جزء اصيل من حياتنا وكان شيئا غريبا ان تظهر في مصر اشباح الكراهية وعلينا ان نتصدي لها ونقطعها قبل ان تكبر وتتحول الي امراض واوبئة اجتماعية تدمر اجمل الأشياء فينا عيدوا مصر التي احبتنا واحببناها نقلاً عن "الأهرام"

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصر التي أحببناها مصر التي أحببناها



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon