توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الأحزاب بين الدين والسياسة

  مصر اليوم -

الأحزاب بين الدين والسياسة

فاروق جويدة

كانت لنا تجربة قاسية ومريرة مع الأحزاب الدينية التي قسمت المصريين إلي مسلمين وكفار ونصبت نفسها حاميا للإرادة الإلهية‏..‏ خلال عام واحد لم يعد ابناء الأسرة الواحدة يطيقون بعضهم واختلف الأبناء والأزواج والجيران ووجدنا من يحشدون البسطاء في مظاهرات واعتصامات تتهم المجتمع كله بالكفر.. وقد كان العقلاء علي حق حين كانوا يرفضون مبدأ الأحزاب الدينية لأنها اول خطوات الانقسام بين ابناء الشعب الواحد ولهذا يتجه رجال القانون في الدستور الجديد إلي رفض فكرة الأحزاب الدينية من حيث المبدأ.. لقد تحولت المساجد والمنابر الي تجمعات سياسية وخرج علينا اشخاص لم نعرفهم من قبل ونصبوا انفسهم فقهاء في الدين وعلماء في الشريعة وزعماء في السياسة.. علينا ان نفصل الآن بين من اراد ان يكون داعية اسلامي فالطريق واضح ومعروف ومن اراد ان يعمل في السياسة فالمستنقع السياسي واضح ومعروف ولا ينبغي ان ينصب الفقهاء والعلماء من انفسهم زعامات سياسية يكفي ما اشعلنا من الحرائق بسبب الخلط البغيض بين الدين والسياسة فقد تحول المجتمع كله إلي شيع واحزاب وخسرنا الإثنين معا لقد دارت معارك دامية في الشارع المصري بسبب هذا الخلط البغيض وبدأت مسلسلات الاتهامات والكراهية وتجمعت الحشود هذا يتهم بالكفر وهذا يتهم بالجهالة وكان الضحية في كل الأحوال ملايين المصريين من الفقراء والبسطاء الذين تاهوا بين الشعارات وماتوا في سبيلها رغم انها جميعا كانت دعوات مغرضة يجب ان نتمسك في الدستور الجديد بالفصل بين الدين والسياسة في عمل الأحزاب نحن دولة إسلامية شريعتها القرآن والسنة وليست الاجتهادات التي قسمت الشارع الإسلامي الي آلاف الأفكار والمذاهب.. إن علماء الدين لهم مكانتهم في ضمير الناس ورجال السياسة لهم ادوارهم في الحياة وشتان بين هذا وذاك.. يجب ان نغلق هذا الملف ويعود مشايخنا الأجلاء إلي الدعوة والتسامح كما تفرضها الأديان ويعود الساسة الي مائدة الحوار والتفاهم حول مستقبل هذا الوطن لأنه لا جدوي من هذه المعارك والصراعات التي قسمت الناس وافسدت حياتهم وعقولهم.

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأحزاب بين الدين والسياسة الأحزاب بين الدين والسياسة



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon