توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
السبت 1 آذار / مارس 2025
  مصر اليوم -
أخبار عاجلة

أسواق للسلع وأخري للضمائر

  مصر اليوم -

أسواق للسلع وأخري للضمائر

فاروق جويدة

حين تفسد الضمائر تتغير القلوب وتتبدل المشاعر وتنسحب الرحمة‏..‏ كل هذه الظواهر المرضية تتسلل إلي حياة الناس وتصبح كالأوبئة التي تحاصرها من كل مكان‏. وإذا سألت عن أسباب ذلك كله تكتشف أنه جشع الدنيا ومطامع الحياة.. ولك أن تتخيل مجتمعا سيطرت عليه أمراض الجشع وتسللت إليه الكراهية ورغم هذا مازال يتغني بالفضيلة ويدعي التقوي وهو يتاجر في أسوأ أنواع السلع وهي السياسة.. كل شيء في مصر الآن يتاجر.. هناك من يتاجر في السلع ولنا أن نتصور الزيادة في الأسعار التي تحاصر الناس كل دقيقة.. لا أحد يعرف كيف تدور عجلة الأسعار في مصر الآن ومن وراء مواكب المغامرين والتجار الذين يتحكمون في الأسواق وفي ظل غياب الحكومة أشرافا وتخطيطا ورقابة تري في الأسعار العجب.. وهناك من يتاجر في السياسة وهي سلعة فاسدة حين تفتقد الضمير وللأسف الشديد أن معظم المصريين الآن يتاجرون بالسياسة.. وفي زمان مضي كانت السياسة مهنة من لا عمل له والآن أصبحت من أكثر المهن رواجا وانتشارا.. وهناك أيضا من يتاجر باسم الدين وقد انتشرت هذه التجارة بصورة غير مسبوقة فكانت تجارة شراء الانتخابات وتزويرها وبيع الأصوات حتي الاعتصامات أصبحت لها أسعار وبرامج وفي ظل عشرات الأحزاب السياسية التي تم إنشاؤها منذ قامت ثورة يناير أصبح من الصعب أن تفرق بين تجار السياسة وتجار السلع وتجار الدين وهذه هي المحنة التي يعيشها المصريون الآن.. لقد تحولت الحياة إلي جحيم أمام أسعار السلع وتحولت إلي فوضي أمام تجار السياسة وتحولت إلي ضلال أمام تجار الدين.. وما بين الجحيم والفوضي والضلال تصبح الحياة بلا معني وهنا يمكن أن ينسحب الضمير وتغيب الرحمة وتنتشر مواكب الفساد.. والحل أن يبقي كل شيء في مكانه.. تبقي للدين سماحته.. وتبقي للسياسة أساليبها ويبقي لتجار السلع شيء نسميه النزاهة.. تبحث الآن عن نقطة ضوء ربما حملت لك شيئا من اليقين بأن الليل مهما طال فلابد أن يكون له آخر.. نقلًا عن جريدة "الأهرام"

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أسواق للسلع وأخري للضمائر أسواق للسلع وأخري للضمائر



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon