توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

صراع الأجيال

  مصر اليوم -

صراع الأجيال

فاروق جويدة

كل الأمراض التي طفحت علي وجه الواقع السياسي المصري بعد الثورة امراض حملتها الأجيال القديمة التي اعتادت علي مناخ القهر والاستبداد‏..‏ كان الخوف ابرز سمات تكوين هذه الأجيال‏..‏ الخوف من السجون والخوف من الخوف ولهذا اختارت هذه الأجيال ان تعمل في الظلام حتي لا يرصدها احد.. والحياة في الظلام تعلم الإنسان اشياء كثيرة اخطرها السرية وعدم الوضوح في كل شئ.. اننا في الظلام نتستر علي كل شئ ونخفي الحقائق ونمارس كل الوان التحايل.. وفي النور لا مكان للخفافيش.. ولا اعتقد ان الإنسان الذي اعتاد علي الظلام يمكن ان يفتح عينيه لضوء الشمس.. وإذا شاهد الشمس مرة واحدة ربما اصيب بالعمي.. وبعد الثورة لم تستطع الأجيال القديمة ان تحتمل غضب الشباب لأنه جاء خارج السياق.. انه يشبه إنسانا قرر ان يذهب الي الأسكندرية راكبا حماره بينما يشاهد حوله اشياء غريبة لا يعرفها تجري بسرعة رهيبة من القطارت والسيارات والطائرات وربما الصواريخ.. ان الأزمة الحقيقية ليست في الحمار الذي يتهادي علي الطريق الصحراوي وهو لا يعرف متي يصل الي نهاية الطريق.. ان الأزمة في هذا الشخص الذي مازال يركب الحمار في الفكر والعمل والسلوك وهو يشاهد حوله آلاف السيارات.. وما ينطبق علي الحمار ينطبق ايضا علي الكمبيوتر والأي باد والتليفون المحمول وملايين الشباب الذين يتحدثون مع بعضهم في وقت واحد وينقلون الأفكار ويشاهدون ابعد نقطة في هذا الكون الفسيح وهذا العالم الجديد.. ان مشكلة الأجيال القديمة انها مازالت تفكر بنفس الأساليب التي كان يفكر بها اجدادنا رغم ان الزمن تغير.. ان نقطة البداية ان تحترم الأجيال القديمة وعي الأجيال الجديدة وجسارتها واسلوبها في الحياة وان تعترف بهذه المسافة البعيدة في التفكير والمواقف.. وحين تترك سفينة ضخمة لكي يقودها صاحب قارب صغير فإنها تغرق.. وحين يجلس علي مقعد القيادة في طائرة حديثة سائق توك توك فإن السلامة مستحيلة.. وعلي الأجيال القديمة ان تعطي الفرصة للشباب لأنهم الأقدر علي مواجهة العواصف والأزمات. نقلاً عن جريدة " الأهرام "

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صراع الأجيال صراع الأجيال



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon