توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لاأنت مصر‏..‏ولا السماء سماك

  مصر اليوم -

لاأنت مصر‏‏ولا السماء سماك

فاروق جويدة

 لا أنت مصرولا السماء سماك مدي يديك.. تكلمي لأراك هذا الذهول علي عيونك حيرة ام دمعة فاضت بها عيناك؟! ماذا أصابك ؟.. خبريني محنة عبرت وعهد فاسد أشقاك أم فتنة حلت وسيف غادر سفك الدماء البيض فوق ثراك؟! غـرقت علي شطيك كل سفائني وتعثـرت بين الدروب خطـاك أين الشباب ؟..وأين أيام الهوي والكون يركع في جلال بهاك؟! شاخ الزمان علي ضفافك..وانطوي ركب السنين وضاع سحر شذاك ماتت علي شفتيك أحلام الصبا هل سوء حظي ام جحود جفاك؟! قد طفت حولك الف عام عابدا ما كنت يوما هائما بسواك أين النسائم والأصيل يضمنا ما قلت شعري في الهوي لولاك خدعوك حين ترنمو بهواك لم يبق منهم فارس يرعاك زعموا هواك.. وفي المنايا هرولوا لم يبق منهم حارس لحماك ما أكثرالعشاق في دنيا الهوي لكنني وحدي الذي يهواك مدي يديك تكلمي لأراك خفت البريق وغاب سحر ضياك عهد من الطغيان ولي..وانقضي ليجيء عهد في الضياع رماك الأخوة الأعداء خانوا حلمنا هدمــــوا عرينــا شيدته يداك خدعوك باسم الأمن حين تسلطوا فوق الرقاب وشردوا شهداك خدعوك باسم العدل حين تسابقوا نحو الغنـــــــائم يشربــــــون دماك الأخوة الأعداء قاموا عصبة سرقوا النذور وتـــاجروا بدعــــاك هذي الغيوم السود بين ربوعنا أعمت عيون الصبح عن رؤيـــاك أين الطيور علي ضفافك ترتوي من عطر نيلك..أين دفء سمـــاك؟! لا الناس ناسك لا الوجوه وجوههم حتي عيــــــونك لم تعــد عينــــاك لا النيل نيلك لا الضفاف ضفافه حتي خيـــــــولك هرولت لســــواك أين الشموخ وأين شعب واثق قـــــهر الزمــــــان وللـذرا أعـلاك تتألمين علي الضفاف كأنما سهم حقـــــود بالدمـــار رمــاك مدي يديك.. وعانقيني علني أجـــد الأمــان دقيقـــــة بحمـاك شاخت روابيك الحزينة بعدما أكــل الفســـاد ثمـارها وسباك باعوك في سوق النخاسة سلعة للـراغبيـــن وجـهلـهـــم أعماك *   *   * مدي يديك تكلمي لأراك أنا لا أصدق ماروت عينــــاك في الأفـق سر في الضفاف خمائل تبكي وتحكي ما جني سفهــــاك خانوك.. قولي أي وغد حاقد قد باع عرضك واستحل دماك باعوك..قولي أي وغد فاسد في ظـلمة الطغيان خان ثـــــراك هل خانك الأبناء أم عصفت بهم نيران سخط عـــاصف أدمــــاك عهد من الأخطاء ولي..وانقضي ليجئ عــهد يستـبيـــح رؤاك أين البريق.. وأين سحر بهاك؟! سكت الهوي وتلعثمت شفتـاك لا أنت مصر..ولا الديار ديارنا أين الشـباب وأين عــطر صباك ماتت علي الأفق البعيد خمائل وتلطـخت بيـن الدمــاء يــداك النار تحرقنا ووجهك جامد وعلي جبينك طيف حلم بـــاك من خان حلمك واستباح سماك *  *   * ومضي يتـاجر في ثــري مـوتاك؟ هل فرقة الأبناء أم ضيق المدي أم وحشة البؤساء فوق ثـراك؟ سقطت مع الزمن العنيد مواكب واستسلم التاريخ عند حمــاك أين القلاع وأين فرسان الوغي أين الجياد تصول فـوق رباك كم فاض ماء النيل حولك غاضبا ومضي عفيــا شامخا ورواك هذي الدموع الغائمات من الأسي صارت لهيبا غـارقا بدمـاك خلف الغيوم ظلام ليل قاتم يجري اليك ويستبيح ضيــاك لا تحزني إن كان فينا حاقد أو فاسد بين الهموم رمـــاك عودي إلي الأبناء عل ضميرهم يصحو.. وتجمع شملهم شكـواك لاشئ في الدنيا يساوي صرخة أو مـوت طفل بـائس أبكـاك قومي من اليأس الطويل وعانقي شــهداء عرضك كفـني قتلاك هزي جذوع النخل تنبت أنجم ويـطل فجر من سكــون ثراك صلي علي وجه الشهيد..وصافحي أملا تغني في خـريف صباك إني حزين أن أراك حبيبتي وسـط الدمــار تقبلين فتاك فلتذكريه إذا أطل ربيعنا وأتاك حلما شاحـبا ودعـاك قـولي له قد كنت أغلي فرحة عبرت بعمري..واذكري شهداك لا تنظري للغيم إن نهارنا آت ليــملأ بالشمــوس سماك كم زارنا زمن قبيح عاصف وأطل سيف صارم وحمـــــــاك يا جنة الدنيا وتاج زمانها الله في كل الخطـوب رعـــــــاك نقلاً عن جريدة "الأهرام"

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لاأنت مصر‏‏ولا السماء سماك لاأنت مصر‏‏ولا السماء سماك



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon