توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أمهات الشهداء

  مصر اليوم -

أمهات الشهداء

فاروق جويدة

قلبي مع امهات الشهداء‏..‏ لنا ان نتخيل أما فقدت ابنها وحصاد عمرها في احداث الثورة ماذا تفعل الآن وهي تمسك بثياب ابنها التي مازالت تحمل شيئا من عطره وذكرياته معها‏.. لنا ان نتصور حال هذه الأم وهي تشاهد علي شاشات التليفزيون كل يوم جثمان شهيد جديد وتستعيد معها ذكرياتها المرة وايامها الحزينة لنا ان نتصور هذه الأم وفرحتها يوم ان رأت ابنها الذي ضحي في سبيل مصر وشعرت يومها بالفخر والاعتزاز انها قدمت للوطن شهيدا.. ثم توارت الأحداث واختفت صورته المشرقة امام قنابل الدخان وفوضي المتظاهرين والصدام الدائم بين الأمن والمواطنين.. ما الذي يدور الآن في عقل وقلب هذه الأم بعد ان جفت الدموع وتوارت الأحلام ووجدت امامها سركا سياسيا كئيبا يتراقص علي جسد ابنها الشهيد.. لا الأحوال استقرت ولا العاطلون وجدوا عملا ولا الفقراء وجدوا سكنا ولا عرايا العشوائيات وجدوا ما يملأ بطونهم ثم شاهدت مواكب الانقسامات والمعارك بين ابناء النخبة التي اطاحت بكل احلام المستقبل والحياة الكريمة.. ان هذه الأم ساخطة الآن علي كل شئ انها ساخطة علي من وصلوا للسلطة ووجدوها فرصة لقمع الآخرين.. انها ساخطة علي هؤلاء الذين جعلوا من رفات ابنها خطبا وطريقا لزعامة مزيفة.. انها كارهة لهذه الأساليب السياسية الرخيصة في الوصول إلي السلطة علي دم الشهداء.. ان هذه الأم التي لم يسأل عنها أحد وتركناها في إحدي العشوائيات النائية أو في حجرة صغيرة من اطلال القاهرة القديمة أو في مقبرة يسكنها الأحياء.. هذه الأم تحتاج إلي أحد يواسيها وهي لا تفكر في المسئولين وقراراتهم لأنهم مشغولون بالانتخابات والاستفتاءات والفضائيات والمعارك في ميدان التحرير انهم يجنون ثمار الثورة المرة وكل ثمرة فيها شربت من دماء ابنها الشهيد لتبقي وصمة عار لكل من تاجر بهذه الدماء واتخذها طريقا للسلطة عندي اقتراح للدكتورة نجوي خليل وزيرة التأمينات الاجتماعية ان تقيم احتفالية كبيرة يوم عيد الأم القادم لتكريم امهات الشهداء ربما وجدن في ذلك بعض الوفاء. نقلاً عن جريدة "الأهرام"

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أمهات الشهداء أمهات الشهداء



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon