توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لك يوم يا ظالم

  مصر اليوم -

لك يوم يا ظالم

بقلم فاروق جويدة

لك يوم يا ظالم
كيف تشعر بالسعادة وأنت تمتص دماء البسطاء من ابناء هذا الشعب الغلبان الذى سيطرت عليه عصابة استباحت عمره وماله ووطنه..كيف تقبل على نفسك وأبنائك مالا حراما حين ترفع سعر الدولار من سبعة جنيهات إلى 11 جنيها وهل تنام مرتاح الضمير سوف يقول البعض إنها تجارة والتجارة حلال ولكن هل هى حلال ونصف الشعب الذى تتاجر به يعيش على الكفاف هل هى حلال والأسعار تقفز كل يوم مع كل جنيه بل كل قرش يرتفع فيه سعر الدولار..هل هى حلال وانت تعلم ان زيادة سعر الدولار ترفع حجم الديون وفوائدها وهى كارثة تنتظر الأجيال القادمة هل هى حلال وأنت تعلم انها مضاربات بين عدد قليل من التجار الذين فشلوا فى ان يمارسوا التجارة الصحيحة إنتاجا واستيرادا وعملا..ان المضاربات فى سعر الدولار اقرب إلى موائد القمار حيث لا جهد ولا عمل إنها استغلال فرصة فى وطن جريح وبدلا من ان نكون شركاء فى إنقاذه من هذه المحنة فإن الأيادى تمتد كل واحد يريد ان يأخذ شيئا من الغنيمة رغم أنها مسمومة..حاول وأنت تبيع الدولار بكل هذه المكاسب ان تشاهد هؤلاء الذين نهبوا هذا الوطن قبلك وأين كان مصيرهم..حاول ان تشاهدهم لو ان واحدا منهم نزل إلى الشارع أو جلس فى مطعم وكيف تطارده نظرات الناس بالشماتة والاحتقار..سوف تكسب المزيد من الأموال وانت تتاجر فى طعام الغلابة وإذا كان ابنك سوف يزداد ثراء فإن دعوات الفقراء سوف تطارده كل سنوات عمره..سوف تزداد أرصدتك فى البنوك على جثث آلاف الضحايا الذين دفعوا الثمن مع سلطة ظالمة ومجتمع جشع وأناس لم يخافوا الله فتاجروا فى كل شىء..حكاية الدولار فى مصر ليست أزمة اقتصادية أو مالية انها محنة أخلاقية لشعب استباح نفسه بنفسه فأكل القوى الضعيف وأهدر القادر حقوق الآخرين..لقد تركت لنا العهود البائدة سلوكيات شاذة وغريبة حين اعتقد البعض أنهم ورثوا هذا الوطن عن آبائهم..محنة الدولار ميراث من أزمنة النهب والسرقة ولا يملك فقراء هذا الوطن غير الدعاء على كل من ظلمهم..وكل ظالم له يوم

 

GMT 04:00 2019 الأحد ,28 إبريل / نيسان

عطاء بلا حساب

GMT 03:16 2019 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

وعدت إلى الديار أجر ساقى

GMT 01:36 2019 الأحد ,21 إبريل / نيسان

مزادات مضروبة

GMT 00:57 2019 السبت ,20 إبريل / نيسان

مصر.. وسط العواصف

GMT 00:29 2019 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

السودان .. إلى أين؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لك يوم يا ظالم لك يوم يا ظالم



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon