توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

رحيل الأسطورة

  مصر اليوم -

رحيل الأسطورة

بقلم فاروق جويدة

لم تكن حياة محمد على كلاى أسطورة فى الملاكمة فقط فقد أخذت هذه اللعبة جزءا بسيطا من حياته فى فترة شبابه ولكنه استطاع ان يجسد أسطورة أخرى فى معركته من اجل حقوق الإنسان.. وإذا كان الرئيس اوباما القادم من أصول افريقية قد نجح فى ان يصبح رئيسا لأمريكا فان كلاى كان من الرموز التى مهدت لهذا الانجاز حين حارب من اجل حقوق السود فى أمريكا متحديا مجتمعا عنصريا بالغا فى عدائه ورفضه للسود حين وقف كلاى ضد الإدارة الأمريكية وهى فى قمة عنصريتها ورفض ان يحارب فى فيتنام وهو شاب صغير كان ذلك دفاعا عن حقوق الإنسان وكان من الصعب عليه ان يتحدى دولة كبرى ويقف فى وجه الإدارة الأمريكية.. وحين أعلن محمد على كلاى إسلامه وذهب يصلى فى أحياء الفقراء السود فى أمريكا فقد تحدى مجتمعا متعصبا وما بين التعصب الدينى والعنصرية البغيضة عاش محمد على كلاى حياته مدافعا عن حقوق الإنسان فى حريته وعقيدته ومواقفه.. لقد مهد كلاى كل ما جاء بعد ذلك من احداث وضعت للسود مكانة خاصة فى قلب المجتمع الامريكى بعد سنوات من العبودية والفوارق الاجتماعية والإنسانية الرهيبة ومن هنا كان وصول الرئيس اوباما إلى حكم أمريكا بعد سنوات من النضال خاضها محمد على كلاى أسطورة الملاكمة والشاب المسلم الذى تحدى مجتمعا قاسيا متعصبا لا يؤمن بالمساواة.. كان كلاى محبا لدينه الذى اختاره عن قناعة وهو الإسلام وحين وضعوا اسمه مكتوبا على ارض ساحة الكبار رفض ان يكتب اسم محمد رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام على الأرض وأصر على ان يضىء الحائط.. رغم سنوات مرضه التى طالت زار بلادا كثيرة وقد زار مصر فى شبابه واحتفل به المصريون كما زار دولا عربية أخرى والتقى رؤساءها وملوكها.. فى الرياضة كان أسطورة ستعيش زمنا طويلا وفى حقوق الإنسان دافع عن حق البشر فى حياة كريمة..وكان احيانا يكتب الشعر ويحب الأدب والفنون وكان يقول لم أخذل شعبى يوما وكنت دائما أدافع عن حقه فى الحرية والعدالة والكرامة.. أسطورة الملاكمة سوف تبقى وأسطورة الإنسان هى الأبقى.

 

GMT 04:00 2019 الأحد ,28 إبريل / نيسان

عطاء بلا حساب

GMT 03:16 2019 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

وعدت إلى الديار أجر ساقى

GMT 01:36 2019 الأحد ,21 إبريل / نيسان

مزادات مضروبة

GMT 00:57 2019 السبت ,20 إبريل / نيسان

مصر.. وسط العواصف

GMT 00:29 2019 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

السودان .. إلى أين؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رحيل الأسطورة رحيل الأسطورة



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon