توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

هوامش حرة خالد محمد خالد

  مصر اليوم -

هوامش حرة خالد محمد خالد

بقلم : فاروق جويدة

  شهدت الثقافة المصرية فى عهدها الذهبى ظهور مجموعة من الرموز التى شكلت العقل المصرى بصورة حضارية وفكرية مستنيرة وفتحت للوجدان المصرى آفاقا جديدة من الترفع والجمال فى مصر ظهرت صحوة فنية رائدة وتصدرت الساحة مجموعة من المبدعين الكبار فى كل التخصصات غناء وفنا ومسرحا ومع هذا هناك مجموعة من رجال الدين الذين فتحوا أبوابا للاجتهاد والحوار..كان فى مقدمة هذه النخبة مفكرنا الجليل خالد محمد خالد.. عرفته سنوات طويلة وكنت أزوره فى شقة متواضعة فى حى منيل الروضة وكانت فى الدور السادس بدون أسانسير وكانت الشقة متواضعة فى كل شىء مساحة وأثاثا وكان يأنس كثيرا لها ويحب الحياة فيها وحين انتقل إلى فيلا صغيرة فى المقطم مرض مرضا شديدا وكان يتصور انه لو عاد إلى شقة المنيل لتحسنت صحته.. بدأ خالد محمد خالد مشواره الفكرى يساريا ثم إسلاميا وانتهى به المشوار إلى أن يكون من رموز الحريات الفكرية فكان ليبراليا مدافعا بضراوة عن الديمقراطية وخاض معارك كثيرة مع كل أصحاب الاتجاهات المتطرفة..فى احد المؤتمرات الهامة دارت مناقشة طويلة بينه وبين الزعيم الراحل جمال عبد الناصر ويومها كان خالد محمد خالد جريئا ومقنعا وهو يقول للرئيس دع الزهور تتفتح مطالبا بالحرية والديمقراطية لأبناء وطنه..كتب خالد محمد خالد عشرات الكتب مدافعا عن الحرية من هنا نبدأ،مواطنون لا رعايا،الديمقراطية أبدا،أزمة الحرية،لكى لا تحرثوا فى البحر, وتناول حياة الرسول عليه الصلاة والسلام فى أكثر من كتاب وكان أمينا صادقا وهو يكتب معا على الطريق محمد والمسيح، إنسانيات محمد.. ومن أعظم ما كتب خالد محمد خالد كتابه الأشهر رجال حول الرسول تناول فيه سيرة عدد كبير من الصحابة وكيف كان الرسول عليه الصلاة والسلام يختار الرجال حوله..كانت بيننا جلسات طويلة وكان خالد محمد خالد مترفعا فى كل شىء وقد شاهدته بنفسى وهو يرفض أشياء كثيرة وعاش راضيا قانعا بفكره وعلمه وثقافته..طاف فى كل مدارس الفكر وعاش معها وعايشها ورفض منها ما رفض واقتنع بما اقتنع لكنه كان فى كل الحالات عقلا مضيئا وكانت لغته العربية التى أحبها لغة أدبية ساحرة فى رصانتها وجمالياتها وعمق معانيها.

نقلًا عن الآهرام القاهرية
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 13:43 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

دولة في غزة كُبرى؟

GMT 11:56 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الوطن والشعب.. وأنا

GMT 08:20 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

درع العرب (1) نواة القوة المشتركة

GMT 09:54 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

مسقط... رؤية مختلفة

GMT 08:32 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

عودة الوحش

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هوامش حرة خالد محمد خالد هوامش حرة خالد محمد خالد



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon