توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

إنها رحمة الله فى الأرض

  مصر اليوم -

إنها رحمة الله فى الأرض

بقلم - فاروق جويدة

كانت أغنية ست الحبايب التى جمعت موسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب وفايزة احمد تهزنى كثيرا فى حياة أمى.. ومنذ أن رحلت أصبحت هذه الأغنية جرحا لا يطيب.. ولا احد منا نسى أمه رغم أن النسيان نعمة الخالق سبحانه وتعالى على البشر انه يداوى جراح الزمن ولكن الشىء المؤكد أن الأم لا تنسى أبدا لأنها تحتوى الإنسان بذكراها فى كل مراحل عمره طفلا وصبيا وشابا..إن الإنسان اكتسب كل صفات حياته وتكوينه من أمه..إنها مصدر الحب وكثيرا ما يبحث الابن عن زوجة تشبه أمه.. وهى مصدر الرحمة لأنها تعطى كل شىء ولا تنتظر شيئا من احد.. كم من الأمهات اللاتى ترملن على أطفال صغار.. إن الأمومة من العلاقات الإنسانية التى تشابهت فى كل مخلوقات الله سبحانه وتعالى وحملت كل الصفات التى تشكلت منها رحلة الحياة على الأرض.. مع الأم نتعلم العطاء ومنها نأخذ كل الصفات النبيلة.. إن أول دروس الرحمة والحنان يجدها الإنسان عند أمه لأنها لا تفرق بين أحد من أبنائها إنها لهم جميعا الصغير والكبير والشقى والمشاغب.. هم جميعا لها وهى لهم بعمرها وشبابها وصحتها وكل ماملكت فى الحياة.. ولم تتغير مشاعر الأمومة رغم تغير الناس والزمن انها على عهدها دائما المحبة والحنونة والإنسانة بكل معنى الوفاء الإنساني.. لم تتخرج امى من الجامعات ولكننى تعلمت الصبر والعطاء منها كانت تعطى بلا حدود وكانت نموذجا فى الصبر والكفاح والقدرة على مواجهة مطالب النفس بالقناعة والترفع والإيمان.. لا تصدق من يقول لك انه نسى أمه فالأم لا تنسى مهما عبرت بنا الأحداث والزمن فهى اكبر من النسيان..إنها فى أماكن أحببناها.. وعمر عشناه معها وذكريات لم تغب عنا لحظة.. وكلما افتقد الإنسان لحظة حب صادقة عاد إلى ابتسامة أمه وهى تمنحه الحب والحنان.. وكلما واجه تحديات الزمن وحامت حوله أشباح الوحدة والوحشة والخوف وجدها تطل من بعيد وكأنها قبس من نور الله تمنحه اليقين وتضىء له طريقا رغم ما يحيطه من السحب المظلمة..إنها رحمة الله فى هذه الأرض ولهذا سوف تبقى سواء كانت بيننا أو رحلت إلى السماء لأن الله سبحانه وتعالى لا يمكن أن يحرم الكون من رحمة الأمهات.. إنها رحمة الله فى الأرض.. كل سنة والأمهات بخير .

 

نقلا عن الاهرام القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع 

 

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إنها رحمة الله فى الأرض إنها رحمة الله فى الأرض



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon