بقلم : فاروق جويدة
توقف الرئيس عبدالفتاح السيسى وهو يتحدث مع ساندرا نشأت عند قضية الأمن وحق كل مصرى أن يتحدث بصراحة ويبدى رأيه بكل الحرية.. لا قيود على آراء الناس ولا حجر على أفكارهم كان حديث الرئيس واضحا وصريحا وإنسانيا واستطاعت ساندرا وهى فنانة متميزة أن توضح الجوانب الإنسانية فى شخصية الرئيس وهو يتحدث عن تفاصيل كثيرة فى حياته قبل أن يصبح رئيساً .. لقد تعلم قيمة العطاء من عمه ومازال يحتفظ بخاتم أهداه له والده ولم ينسى أن يتحدث عن الزعماء الذين سبقوه فى حكم مصر وهو يؤكد أن مشكلات مصر اكبر من قدرات أى رئيس وان الشعب المصرى يستطيع أن يتجاوز كل هذه الأزمات .. واعترف الرئيس وهو على حق أن بداية انهيار الاقتصاد المصرى بدأت مع حرب اليمن، والتى استمرت 6 سنوات، ثم كانت نكسة 67 وما ترتب عليها من إعادة بناء القوات المسلحة وما تطلبه ذلك من أعباء مالية ضخمة أرهقت الاقتصاد المصرى ودخلت به فى طريق مسدود.. ولم ينس الرئيس أن يوجه بعض الملاحظات للإعلام من الناحية المهنية والأخلاقية فيما ينشر أو يذاع عن الواقع المصرى وما يعانيه من سلبيات خاصة انه لا توجد مجتمعات بدون سلبيات.. وقال الرئيس إن الأعباء الاقتصادية فرضتها الظروف لأن الخدمات كانت فى أسوأ حالاتها فلم تكن لدينا خدمات .. وقال إن القضاء على الإرهاب قضية سوف يحسمها الجيش والشرطة وهذا لا يعنى القضاء نهائيا على الإرهاب ولكن إذا كان قد وصل إلى نسبة 90%فسوف يتراجع إلى نسبة 10% وان المستقبل يحمل لمصر بشائر خير وتقدم.. وحين سألت ساندرا الرئيس عن التاريخ وماذا سيقول عنه قال انه يتمنى أن يقال عنه الرئيس الإنسان وانه يسعى لذلك ليس بحثا عن جماهيرية ولكن سعيا لرضاء الخالق سبحانه وتعالى.. كان اختيار ساندرا نشأت لهذا الحوار اختيارا جيدا فقد قدمت شخصية الرئيس السيسى بجوانب لا يعرفها احد وكان الرئيس بسيطا وتلقائيا وأمينا مع نفسه وشعبه وهو يتحدث عن أحلامه فى بناء وطن.
نقلًا عن الاهرام القاهرية