توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ورحل ناصر الدين الأسد

  مصر اليوم -

ورحل ناصر الدين الأسد

فاروق جويدة

فقدت الثقافة العربية واحدا من روادها وفقدت اللغة العربية رمزا من رموزها العريقة التى دافعت عنها تراثا وتاريخا
رحل الباحث والعالم الاردنى الكبير د.ناصر الدين الأسد احد كبار الكتاب والمفكرين في تاريخ الثقافة العربية..لم يكن ناصر الدين الأسد بعيدا عن الثقافة المصرية فهو احد أبنائها النوابغ في عصرها الذهبى حين درس في جامعة القاهرة في منتصف أربعينيات القرن الماضى وكان من تلاميذ طه حسين المقربين وربطت بينه وبين هذا الجيل علاقات تواصل ومودة فعرف العقاد وكان قريبا من شوقى ضيف ومحمود شاكر..درس اللغة العربية في جامعة القاهرة ثم حصل على درجة الدكتوراة في الشعر الجاهلى وقد التقيت به لأول مرة في صحبة أستاذنا الراحل د. شوقى ضيف..كان ناصر الدين الأسد باحثا كبيرا اتسمت دراساته وكتاباته ومنهجه العلمى في دراسة اللغة العربية بالدقة والتفرد وكان مدافعا شرسا عن ثوابت هذه اللغة وكان يعتبرها من أهم مقومات الإسلام والعروبة فلم يفصل بينهما يوما وظل مدافعا عن هذا التراث حتى آخر أيام حياته..تنقل د.الأسد بين بلاد كثيرة وعمل في مواقع كثيرة ما بين الجامعات والمجامع اللغوية والدراسات الأدبية والتاريخية وكان حجة في علمه وزهده وترفعه وهو أول من حصل على درجة الدكتوراة في الأردن الشقيق وكان من أعمدة الحياة الثقافية الأردنية وكان له حضور دائم في المحافل الثقافية العربية..التقينا كثيرا في مهرجانات ثقافية في أكثر من دولة وكان شاعرا رقيقا وان لم ينشر شعره كما ينبغى فقد كان حرصه الدائم أن يؤكد في أعماله وكتاباته تلك الثوابت اللغوية والإبداعية والمنهجية التى قامت عليها لغتنا العربية لغة القرآن ومع رحيل العالم الجليل د.ناصر الدين الأسد ترحل واحدة من اعرق أشجار الثقافة العربية في عصرها الذهبى فقد عاش راهبا في محراب لغتنا الجميلة وظل وفيا لتراثها وقيمها ورموزها مدافعا عنها أمام المؤامرات التى سعت دائما إلى طمس هويتها وتشويه ثوابتها..وعلى امتداد أكثر من ستين عاما وقف د.الأسد سدا منيعا أمام حشود الكراهية التى أساءت لتاريخنا الثقافى ولغتنا العربية.

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ورحل ناصر الدين الأسد ورحل ناصر الدين الأسد



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon