توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

هكذا علمتنى الحياة

  مصر اليوم -

هكذا علمتنى الحياة

فاروق جويدة

حين تجلس وحيدا تسترجع ذكريات ايامك العابرة لا تتوقف كثيرا امام لحظات الحزن والألم..لا تتوقف عند قلب خدع او صديق خان او لحظة عذاب مرت عليك..
لا تتوقف امام صفقة خاسرة او فرصة ضاعت منك حاول ان تسترجع لحظة حب صادقة حتى وان كانت نهايتها المستحيل حاول ان تسترجع لهفة امل برئ حتى وان ضاع..حاول ان تذكر ملامح امرأة سافرت يوما فى وجدانك ولم تندم حين منحتها الحب والمشاعر..حاول ان تذكر معارك ربما خسرتها ولكن كسبت نفسك لأن اكبر الخسائر ان يفقد الإنسان نفسه..تذكر اشخاصا مدوا لك ايديهم والرياح تعصف بك والموج يبعدك عن الشاطئ..لا تتذكر ظلمة ليل حاصرك ولكن تذكر بريق نهار هداك..كن كالأشجار تعطى ثمارها لكل من جلس حولها او تسلل فوق اغصانها فهى لا يهمها من اخذ ولكن يسعدها ما اعطت..كن كالنسمة حين تصافح الوجوه فهى لا تترك إنسانا لتذهب الى إنسان آخر انها تسعد الجميع..حاول ان تكون عطرا لا يكتفى بوجه من حمله ولكنه يفوح فى كل الأماكن..لا تسترجع صور الوجوه الكريهة التى حقدت عليك بلا سبب وحاربتك بلا جريمة والقت الحجارة على رأسك وانت تنشر الزهور على كل البشر..انظر الى النهر الجميل وانت تغنى سعيدا على الشاطئ سوف تشاهد جثث هؤلاء الذين عذبوك يوما..وسوف ترى خلف القضبان وجوها احترفت الموت وعشقت الطغيان ويكفى انك لم تهادن الشر ولم تحترف القبح ولم تغنى لغير الفضيلة انت وحدك عالم فسيح فلا تترك احدا يحاصرك فى ركن صغير وتسجن نفسك فيه بإرادتك..لا تتذكر هؤلاء الذين تركوا لك جراحا..ان الأيام قادرة على ان تلملم الجراح وسوف يبقى العذاب الحقيقى للأيدى التى جرحت وليس للجرح الذى نزف..لا تغضب من إنسان اساء فهمك او غدر بك بلا سبب او اهانك لسبب لا تعرفه لأن الحشائش دائما تكره الأشجار وتتصور ان الشموخ حق للجميع رغم ان الكبرياء لا يباع ولا يشترى والصغير يبقى صغيرا مادام قد سجن نفسه فى سجن الصغائر والكبير يكبر كلما كبرت فيه حدائق الشموخ والكبرياء..لا تحزن على حبيب مضى او صديق ابتعد او رفيق رحلة خان..هؤلاء جميعا لا يستحقون منك لحظة الم فلا تعط الشئ لمن لا يستحقه..هكذا علمتنى الحياة

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هكذا علمتنى الحياة هكذا علمتنى الحياة



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon