توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

متى يفيق الغافلون

  مصر اليوم -

متى يفيق الغافلون

فاروق جويدة

لا أعتقد أن هناك مواطنا مصريا يتمتع بكامل قواه العقلية يمكن أن يدمر محطة السكة الحديد أو يدمر المترو أو القطار أو يضع قنبلة أمام ضريح السيد البدوى رضوان الله عليه لا اعتقد أن هناك مواطنا مصريا يحب هذا البلد يمكن ان يحرق مسجدا أو كنيسة أو يعتدى على جامعة أو مدرسة أو دار حضانة..

نحن تحت شعار الثورة والثوار بررنا أمام انفسنا جرائم كثيرة حين تصور البعض أن تدمير سيارات الشرطة عمل ثورى بطولى وان ضرب الأساتذة في الجامعات سلوك حضارى وان إحراق المجمع العلمى رسالة إنسانية وان الاعتداء على الناس في بيوتهم عمل مشروع..لقد ارتكبنا كل هذه الخطايا والأخطاء تحت شعار الثورة ولكن الثائر الحقيقى لا يحرق بيتا ولا يدمر مسجدا ولا يخرب كنيسة..إن الثائر الحقيقى يمكن أن يموت دفاعا عن هذه المقدسات ويقدم روحه فداء قطعة تراب من ارض هذا الوطن..سوف يقول البعض انه الإحباط والاكتئاب والكراهية التى تسللت إلى نفوس الناس أمام الفقر والحاجة والأحلام الضائعة وأمام مجتمع ظل ثلاثين عاما يحمى الظلم ويحتقر الكفاءة ولا يؤمن بمبدأ تاريخى يسمى تكافؤ الفرص نصت عليه الدساتير والقوانين والشرائع..سوف اسمع كل هذا ولكن هل يبرر ذلك ان تتلطخ يدى بدماء انسان برىء ربما كان مثلى شريكا في المظالم والمتاعب والاحتياج..لقد وضعنا اقدامنا على أول الطريق مهما كانت درجة الخلاف بيننا حول ما حدث ولكن هناك وطن أصبح أكثر أمنا وشعب أصبح أكثر استقراراً، فلماذا نحرم انفسنا من نعمة البناء ونتجاوز خلافاتنا التى دمرت اغلى الأشياء في حياتنا وهى اننا أبناء وطن واحد نشترك ونختلف حوله ولكننا كلنا نحبه..ماذا يعنى ان يرفع بعضنا المصاحف في وجه المجتمع والشعب والحكومة..ماذا يعنى ان اعتدى على رجل شرطة مهمته ان يحمينى ومسئوليته ان يرفع الضرر عنى “عينان لا تمسهما النار عين بكت من خشية الله وعين باتت تحرس في سبيل الله” ان أول طريق للاسلام الصحيح ان نخاف الله في انفسنا وان نحمى ديننا بالرحمة والمحبة والامان..متى يفيق الغافلون.

 

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

متى يفيق الغافلون متى يفيق الغافلون



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon