توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

للسماء حساب آخر

  مصر اليوم -

للسماء حساب آخر

فاروق جويدة


الظلم انواع.. هناك فرق كبير بين ان تظلم انسانا وان تظلم شعبا وان كانت النتيجة واحدة.. فرق كبير بين ان تظلم جارا وان تحرق مدينة،
 ان تقترض مبلغا من المال لا ترده لصاحبه وان تنهب ثروة شعب ثم تتركه جائعا..ظلم الافراد مساحة صغيرة جدا فى حياة البشر ولكن ظلم الشعوب مأساة كبرى تتحملها الأجيال جيلا بعد جيل.. وحين يتصور الحاكم انه يملك كل شىء فى الوطن تسقط عليه اللعنات من كل جانب وتطارده أشباح الكراهية فى كل مكان وإذا أردت ان تقيم شيئا فانظر إلى نهايته ولا تتوقف كثيرا عند البدايات لان النهايات هى الفيصل وهى آخر صورة للإنسان قبل ان يلقى قدره.. ومن اسوأ النهايات فى الحياة أن يغمض الانسان عينيه وتمتد امامه مواكب الوجوه التى ظلمها فى حياته.. واسوأ انواع الحكام الحاكم الظالم لانه تدخل فى ارادة الله وسلب من الناس حقوقهم وحرمهم من فرص الحياة الكريمة الآمنة التى أرادها الله لعباده.. وفى مواكب الرحيل نجد أناسا تحيطهم من كل جانب مشاعر صادقة من الحب والعرفان، أن القلوب تودعهم بأصدق الدعوات والعيون تحيطهم بأصدق الدموع لانهم كانوا ميزان عدل وخير وتسامح.. وهناك آخرون تسبقهم إلى مصيرهم المشئوم لعنات أناس مظلومين وصرخات قلوب حرمها الظلم من ابسط حقوقها فى الحياة.. والحاكم الظالم تخرج منه روائح كريهة لان للظلم رائحة يعرفها الناس حين تطاردهم فى مواكب الأفاقين والمتسلقين واللصوص، وقد حرم الله الظلم على ذاته العلية لأن الله هو العدل.. واسوأ ما يصاب به شعب من الشعوب هو الحاكم الظالم قد ينجو من عذاب الدنيا وقد تفرط الشعوب فى حقوقها وتتنازل عن احلامها ويبقى حساب السماء نهاية كل ظالم، ومن اسوأ انواع الظلم ان تسكت على الباطل وتروج القبح بين الناس لكى تقنعهم بأنه شىء جميل انك تظلم نفسك قبل أن تظلم الآخرين وتحيا رهينة إحساس مهين بأنك كنت أداة فى يد ظالم.. قبل ان تنام وتغلق عينيك حاول أن تراجع اجندة ايامك فقد تكتشف انك ظلمت إنسانا بريئا فما بالك اذا كنت قد ظلمت شعبا.

 

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

للسماء حساب آخر للسماء حساب آخر



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon