توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

في البدء كان الحب

  مصر اليوم -

في البدء كان الحب

فاروق جويدة

حين خلق الله سبحانه وتعالى آدم وحواء عليهما السلام لم يكن لهما نسب ولا أصل إنسانى ولكن الحب جمع بينهما ليكون أول أساس تبنى عليه رحلة الإنسان في الحياة..

وحين ودع سيدنا إبراهيم عليه السلام زوجته هاجر وداعا حزينا وهو يتركها في قلب الصحراء مع وليدها كانت رحلة حب في اطهر مكان..وحين وقفت السيدة خديجة رضوان الله عليها مع رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام وهو يواجه كفار مكة كان صادقا وهو يقول عنها بعد رحيلها «والله ما عوضنى الله خيرا منها» رغم حبه الشديد للسيدة عائشة رضوان الله عليها، وحين أوصى الرسول بأقباط مصر خيرا فقد كان ذلك اعترافا بقيمة حياته مع مارية هدية المقوقس وام ابنه ابراهيم..ان هذا يعنى ان الحب كان وسيبقى فريضة إلهية ورسالة كونية سبقت كل الرسالات، فقد شرعه الله سبحانه وتعالى قبل أن تهبط الرسالات ويعرف الناس الصوم والصلاة والشرائع..خلق الله الحب في كل الكائنات ولم يقتصر على سيد المخلوقات وهو الإنسان..ان الزهور تحب وتتكاثر وتعبر الآفاق لتنجب زهرة جديدة..والحيوانات تعرف الحب ومن الحب عرفت الرحمة ومن الرحمة كان الحنان..ومن يشاهد الأشجار الكبيرة وهى تحنو على جذورها وفروعها الصغيرة حتى تصبح أشجارا يدرك ان كل شىء في هذه الحياة قام على الحب، أليست ثورة الأمواج مع بعضها وعلى بعضها لحظات حب تنعش البحار وتعيد لها النبض والمشاعر..أليس تزاحم الجبال وصدامها أو انشقاقها لحظات حب أو خصام..أليس انشقاق الأرض وتكوين الجزر والشواطئ لحظات حب وفراق بين مخلوقات الله..حين زرع الخالق سبحانه وتعالى أشجار الحب على الأرض وتعلم الإنسان منها كل الأشياء الجميلة عرف الرحمة وهى نبع من روح الخالق سبحانه وعرف الحنان والتكامل والتواصل ومعنى الأمن والاستقرار ومن هذا كله كانت الأمومة أجمل المشاعر الكونية بين البشر وكل المخلوقات وعرف البنوة وهى استمرار للحياة واكتمال لمنظومة الخلق..ومن هذه الينابيع الصافية عرف الفضيلة حين شاهد ضوء الشمس وعرف الخطيئة وسط سحابات الظلام..وسط هذا كله عرف الإنسان نفسه وبأنه أرقى مخلوقات الله وأعلاها قدرا.

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

في البدء كان الحب في البدء كان الحب



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon