توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حين تغيب الحقيقة

  مصر اليوم -

حين تغيب الحقيقة

فاروق جويدة

من اسوأ الأشياء ان يتحايل الإنسان على الحقيقة فيغمض عينيه فى عز النهار لكى يوهم نفسه ويوهم الآخرين ان الشمس لم تطلع..ويحترف الكذب ظنا منه ان الآخرين لا يفهمون..هناك من يراهن على غباء الناس ثم يكتشف انه الغبى الحقيقى وان هؤلاء الذين ادعوا السذاجة يدركون كل شئ..أقرا أحيانا لبعض الكتاب واراه يلوى عنق الحقيقة ويمارس لعبته فى التحايل متوهما انه خدع الناس ويضحك الجميع من سذاجته لأنه خدع نفسه..وللتحايل مدارس وأساليب ابتداء بالنصابين فى الأسواق وانتهاء بتجار الكلام مرورا على سماسرة المشاعر..ان تنصب على شخص ما فى صفقة أو بيع سيارة أو قطعة ارض غير ان تمارس نفس اللعبة على شعب فتبيع له أفكارا فاسدة أو تبرر له موقفا مشبوها وتحاول ان تلوى عنق الحقيقة لتصنع من الفسيخ شربات ويبقى الفسيخ فسيخا بكل روائحه الكريهة..هناك أقلام ومواقف تشم روائحها من الف ميل..وهناك وجوه تشاهدها على الشاشة وتشعر انك أمام دمية كاذبة تحاول ان تخدعك وتضللك وللأسف الشديد ان هذه النوعيات من السلوك انتشرت فى وسائل الإعلام وعلى الشاشات وفى مواقع التواصل الاجتماعى .. اذا أردت ان تعرف إلى أى مدى انحطت السلوكيات وفسدت أخلاق الناس حاول ان ترى لغة الحوار سوف تجد أحط الكلمات وأسوأ الألفاظ وسيول من الشتائم وتتعجب كيف انحدر مستوى الأخلاق بهذه الصورة ويتضح لك ان هناك مدارس تتعلم منها الأجيال الجديدة لغة الحوار الهابط .. وفى كثير من المسلسلات انحطت وفسدت لغة الحوار بحيث انك تخاف على ابنتك الصغيرة ان تصل اليها بعض القذائف من الشاشة فتصيبها فى مقتل .. ويتساءل الإنسان هل هؤلاء الذين يمارسون هذه الأعمال يشعرون بخطورة الجرائم التى يشاركون فيها .. ان التحايل جريمة والنصب كارثة والكلام المنحط مصيبة وقبل هذا كله فأن تلقين الأجيال الجديدة كل هذه الدروس السيئة جريمة فى حق المستقبل .. إننا فى حاجة إلى دراسات نفسية واجتماعية وأخلاقية ربما توصلنا إلى الأسباب التى جعلت هذه السلوكيات الفاسدة تطفح على وجه المجتمع وتشوه كل شئ فيه.

 

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حين تغيب الحقيقة حين تغيب الحقيقة



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon