توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بين الدين والأخلاق

  مصر اليوم -

بين الدين والأخلاق

فاروق جويدة

يدرس مجلس الشعب الآن قضية على درجة كبيرة من الحساسية والأهمية وهى إلغاء مادة الدين فى المدارس وتغييرها إلى ما يسمى مادة الأخلاق أو القيم.. والاقتراح غريب فى كل شئ لأنه لا تعارض ان تكون هناك مادة للدين وأخرى للأخلاق.. ان مادة الدين تخص الطلبة المسلمين وهى تشرح للطالب بعض ثوابت دينه فى الصوم والصلاة وفيها بعض الآيات القرآنية التى تساعد الطالب من حيث اللغة على التعامل مع لغة القرآن الكريم نطقا وإعرابا وهذا يفيد على مستوى دراسة اللغة العربية.. ان الفرق بين مادة الدين ومادة الأخلاق أو القيم ان الدين مادة ضرورية فى تكوين الطالب فى علاقته بعقيدته أما الأخلاق فهى مادة عامة لا تخضع لثوابت العقيدة ولكنها اجتهادات بشرية اقرب للنظريات الفلسفية منها للعقيدة الدينية.. ان إلغاء مادة الدين من المدارس خطر كبير وسوف يفتح أبوابا كثيرة للاعتراض من حيث المبدأ وسوف يترك فراغا كبيراً فى عقول الأبناء قد تملؤه جهات أخرى بأساليب متعددة.. وقد يتعرض الطلاب لأفكار متطرفة فى الزوايا والمساجد وعلى الانترنت.. إذا كانت فى مادة الدين التى يدرسها الطلاب الآن أى أفكار أو توجهات تفسد الأجيال الجديدة أو تشوه أفكارها فليس هناك ما يمنع ان تراجع وان تحذف هذه الأشياء أما ان نلغى مادة الدين بالكامل فهذا مشروع سوف يفتح الكثير من التساؤلات والأزمات والمشاكل.. مادة الدين فى المدارس جزء من منظومة متكاملة فيها اللغة العربية بقواعدها ونصوصها والقرآن الكريم جزء أصيل منها وفيها أيضا أهم الثوابت فى العقيدة التى ينبغى ان يعرفها كل مسلم ومنها العبادات صوما وصلاة وزكاة.. أما الأخلاق فهى طريق واسع يمكن ان تأخذ جانبا من المناهج التعليمية لأنها منطقة يلتقى فيها البشر جميعا حول قضايا الحق والخير والجمال وهى فى الأصل دعوات ربانية ولكنها أخذت سياقا مختلفا فى فلسفات البشر حين اجتهد كل تيار ليؤكد نظرية إنسانية حول قيم الإنسان وأخلاقياته.. الأديان دعوة للأخلاق ولكن الأخلاق الفكر والسلوك والقيم دعوة عامة لكل البشر.. مادة الدين لأصحاب العقيدة ومادة الأخلاق للجميع

 

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بين الدين والأخلاق بين الدين والأخلاق



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon