توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بين الحب والكراهية

  مصر اليوم -

بين الحب والكراهية

فاروق جويدة

قالت:لاأدرى لماذا تغيرت حياتى فى السنوات الأخيرة وفقدت القدرة على التسامح..اشعر بأننى كنت أكثر ترفعا فى مشاعرى كنت أحب الناس أكثر..وأتواصل معهم بود وقناعة..
وكنت أعطى بلا انتظار لأى مقابل..وكنت اشعر ان العلاقة بينى وبين الأشياء أكثر رحمة ومحبة..والآن اسودت مناطق كثيرة فى مشاعري..لقد واجهت أزمات كثيرة وأعطيت كل ما عندى لأشخاص لا يستحقون والآن يحاصرنى الندم كلما تذكرت ما قدمت وما جنيت..إننى حزينة على نفسى وغاضبة منها..أريد ان استعيد الإنسانة التى فقدتها أمام ظلم وبشاعة الآخرين.
قلت:من أصعب الأشياء ان يزرع الإنسان شجرة ياسمين ويكتشف أنها شجرة صبار او أن يبنى بيتا جميلا ثم يكتشف أن الحديقة مليئة بالحشرات او أن يختار رفيق عمر يمنحه كل شئ ثم يدرك انه مخادع كبير..كثيرا ما تخدعنا مشاعرنا وكثيرا ما يضللنا قلبنا المسالم ويسقط فريسة أمام الآخرين..إن قسوة الناس أحيانا تتجاوز كل حدود الاحتمال ويبدو ان قلبك الطيب قد تحمل الكثير من سخافات الآخرين وان هذا القلب المسالم قرر ان يتمرد عليك..لم يعد يحب كما كان..ولم يعد ينبض كما اعتدت عليه ولم يعد يشتاق او يحن او حتى يتسامح..لقد أعلن ثورته وعصيانه..ولأنه تحمل الكثير كان غضبه عارما وكان عصيانه فوق احتمالك..انك الآن حائرة بين قلبين..قلبك الصغير الطيب..وقلبك الثائر العنيد، الأول يريد أن يعيش ماضيه الذى كان والثانى يرفض كل شئ والحل عندى أن تكون لديك القدرة لتجاوز هذه المحنة..لابد ان تقنعى نفسك بأنك لن تكونى غير ما أنت عليه..انك أحببت لأنك تعرفين معنى الحب.. وقد تسامحت لأن طيبة قلبك لن تقبل إلا التسامح وانك أعطيت لأن العطاء جزء من شخصيتك التى اعتادت على العطاء..ان عشاق الجمال يرون أنفسهم اولا فى هذا الجمال والذى يعطى لا يتصور نفسه أبدا فى مكان آخر..والذى يحب لا ينتظر شيئا من احد انه لا يستطيع ان يكون غير نفسه ولهذا يحب كل شئ فى الحياة، ان متعة التسامح أجمل كثيرا من نشوة الانتقام..وان ينام الإنسان وقلبه ينبض بالحب أفضل كثيرا من ان ينام على أطلال الكراهية.

 

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بين الحب والكراهية بين الحب والكراهية



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon