توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

من يضرب السفن؟

  مصر اليوم -

من يضرب السفن

بقلم : عمرو الشوبكي

ظلت إيران هى المشتبه الأول فى سلسلة التفجيرات التى طالت سفنا عربية وأجنبية فى خليج هرمز، حتى جاءت الضربة الأخيرة التى طالت ناقلتى بترول نرويجية ويابانية قبالة السواحل العمانية، لتثير مزيدا من علامات الاستفهام عن الطرف الذى قام بهذه العملية، خاصة بعد بث الجيش الأمريكى لشريط مصور يظهر فيه قيام جنود من الحرس الثورى الإيرانى برفع لغم عن إحدى السفن المستهدفة التى ذكر قائدها أنها استهدفت بجسم طائر وليس بلغم أرضى.

والمؤكد أن إيران وأذرعها حاضرة بقوة فى الخليج، والمؤكد أيضا أن أحد الأذرع الإيرانية- أى الحوثيين- هو المسؤول عن مهاجمة المطارات والأهداف السعودية فى إطار الحرب الدائرة فى اليمن، ولذا فإن عدم وجود جهة تعترف بمسؤوليتها عن الهجوم على السفن، وحرص إيران على التأكيد أنها لا تقف وراء تلك الهجمات يثيران تساؤلات عديدة عن الجهة المسؤولة عن هذه الهجمات، خاصة فى ظل اعتراف علنى متكرر لأذرع إيران فى المنطقة (الحوثيين) عن الهجمات الأخرى التى تجرى فى المنطقة.

يقينا إيران لازالت تمثل تهديدا حقيقيا لدول المنطقة بتدخلها فى شؤونها الخارجية، إلا أن هناك شكوكا فى طبيعة الجهة التى تقف وراء تلك الهجمات، حتى لو كانت جزءا من أذرع إيران المخفية.

يقينا إيران لا ترغب فى محاربة أمريكا، ولا الأخيرة ترغب فى محاربتها، إنما هناك أطراف متعددة، بما فيها أذرع إيران وميليشياتها غير المنضبطة، ليس لديها نفس الحس بخطورة أى مواجهة حربية فى المنطقة، وستظل متهمة بأنها تقف وراء تلك التفجيرات حتى لو لم تعلن عنها.

يبقى السؤال هل هناك أطراف أخرى يمكن أن تكون متورطة فى هذه الأعمال؟ الحقيقة السيناريوهات الإيرانية عن تورط أمريكا وإسرائيل مستبعدة، ليس لأن كليهما بريئان من جرائم أخرى، إنما لكون إسرائيل لن تستطيع توريط أمريكا فى حرب فى الخليج إلا لو تعرض كلاهما لاعتداء أو تهديد إيرانى مباشر، وبالتالى فضرب ناقلات نفط على تأثيره السلبى، إلا أنه لن يدفع بمفرده أمريكا لإعلان حرب على إيران.

الواضح أنه لا يوجد قرار استراتيجى أمريكى بالدخول فى مواجهة عسكرية شاملة ضد إيران مثلما جرى مع العراق فى 1990 و2003، إنما يوجد قرار بممارسة أقصى درجات الضغط والحصار الاقتصادى والسياسى عليها، وإن خطورة استهداف ناقلات النفط أنها قد تجر الجميع إلى حرب كارثية سيدفع ثمنها دول المنطقة وليس أمريكا.

من يستهدف السفن وناقلات النفط يعلم أن أمريكا لا تنوى محاربة إيران، ولذا يحاول أن يمتلك ورقة ضغط مقابلة لأوراق الضغط الأمريكية على إيران، بغرض تخفيف الحصار والدخول فى مفاوضات بين طرف يحاصر إيران اقتصاديا وماليا وعسكريا، وطرف مستتر يمتلك ورقة تهديد الأمن والتجارة العالمية فى خليج هرمز.

المصدر :

المصري اليوم

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

من يضرب السفن من يضرب السفن



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon