توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تأملات في نظام علاج أعضاء هيئة التدريس في جامعة طنطا

  مصر اليوم -

تأملات في نظام علاج أعضاء هيئة التدريس في جامعة طنطا

بقلم - محمد نبيه الغريب

الجامعات معقل الفكر الإنساني ومصدر للاستثمار والتنمية لأهم ثروات المجتمع على الإطلاق وهي الثروة البشرية.. ولذلك يشكل أساتذة الجامعات قطاعًا من أهم قطاعات المجتمع.. ومن ثم صار واجباً على الدولة رعاية أعضاء هيئة التدريس في كافة المجالات وخاصة الرعاية الصحية..

وللحقيقة فإن المشرع المصري كان منصفًا في صياغته للمادة 94 من القانون 49 لسنة 1972 بشأن تنظيم الجامعات المصرية والتي تكفل علاج أعضاء هيئة التدريس على نفقة الدولة.. وفي الواقع فإن الجامعات لا تدخر جهداً في مجال علاج أعضاء التدريس على نفقة الدولة داخل وخارج البلاد وأنا واحد من الذين إستفادوا وتمتعوا بهذه الرعاية.. وهذا فضل للدولة على ودين لها في رقبتي ماحييت..

والجامعات الكبرى مثل جامعة القاهرة وعين شمس لها مستشفيات على درجة عظيمة من التجهيز مثل القصر العيني الجديد ومستـشفى عين شمس التخصصي.. وهذه المستشفيات لا تقـل عن مستشفيات الخارج وأفضل كثيراً من عدد كبير من المستشفيات الخاصة سواء من ناحية الفندقة أو التجهيزات أو الخبرة الفنية للقائمين بالعمل بها.. وأعتقد أن باقي الجامعات تعالج أعضاء هيئة التدريس العاملين بها في مستشفيات خاصة بها..

أما في جامعة طنطا فالوضع مختلف تماماً.. فعلى الرغم من أن كلية طب طنطا أنشأت سنة 1962 وكانت تابعة لجامعة الإسكندرية قبل إنشاء جامعة وسط الدلتا في عام 1973 إلا أنه لم يتم بناء أو تخصيص مكان لائق داخل المستشفيات الجامعية لعلاج أعضاء هيئة التدريس...ومما يدعوا إلى الغرابة  أن نصف عدد الأساتذة الذين تولوا رئاسة الجامعة في السنوات الماضية كانوا أساتذة بكلية الطب..!

ومع بداية إنشاء الجامعة كان أعضاء هيئة التدريس يعالجون بمستشفى مبرة طنطا التابعة لهيئة التأمين الصحي ... وكانت الجامعة تتحمل فرق تكاليف الإقامة بين الدرجة التأمينية والدرجة الممتازة..! ولكن مع زيادة عدد أعضاء هيئة التدريس، تعاقدت الجامعة مع عدد من المستشفيات الخاصة بمدينة طنطا لعلاج أعضاء هيئة التدريس بها.. وبدأ التعاقد مع مستشفى واحدة وبدلاً من أن تدبر الجامعة مكاناً في مستشفياتها ضاعف عدد المستشفيات التي تعاقدت معها عدة مرات وتعاقدت مع بعض المراكز المتخصصة في مدينة طنطا..!

وبمراجعة بسيطة للمستشفيات التي تعاقدت معها الجامعة وجدت أنها جميعاً بأسماء عائلات لها أصول أو فروع أو كلاهما من بين أعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم يعملون في كلية طب طنطا، بل أن عدد منهم كان من أصحاب اليد العليا..!

ومن الظواهر الملفتة للنظر أن الجامعة تمتلك حالياً مستشفى خمسة نجوم تسمى المستشفى التعليمي الجديد وفيه جميع وسائل التشخيص المتطورة وعناية مركزة مجهزة بأحدث التقنيات وغرفتين للعمليات ويمكن تخصيص عدد من أسرة تلك  لعلاج أعضاء هيئة التدريس وخاصة أن سعة المستشفى تسمح بذلك وأعتقد أن تخصيص أسرة لعلاج أعضاء هيئة التدريس بهذا المستشفى سوف يدر دخلاً يساعد على الأقل في تجديد عقود صيانة الأجهزة  ..!   لأن استمرار الوضع بصورته الحالية يسئ إلى الجامعة بصفة عامة وإلى كلية الطب بصفة خاصة ولا يخدم سوى مصالح أصحاب المستشفيات الخاصة التي تم التعاقد معها لأن الناس قد تعتقد أن إمكانيات المستشفيات الأهلية أفضل من إمكانيات المستشفيات الجامعية لأن أساتذة كلية الطب وباقي كليات الجامعة يتم علاجهم فيها، وقد آن الآوان للحراك وكفانا انتظارا ومجاملات لأصحاب المصالح والمستشفيات الخاصة...!

 

GMT 11:25 2018 السبت ,24 آذار/ مارس

الباشوات والبهاوات في الجامعات

GMT 09:55 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

شبكة قومية للمتميزين

GMT 23:04 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

من مشكلات معلمي التعليم الفني

GMT 14:40 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

البحث العلمي والقوة الناعمة

GMT 10:38 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الإرشاد النفسي والتربوي

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تأملات في نظام علاج أعضاء هيئة التدريس في جامعة طنطا تأملات في نظام علاج أعضاء هيئة التدريس في جامعة طنطا



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon