توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

نداء إلى وزير التعليم قبل وقوع الكارثة

  مصر اليوم -

نداء إلى وزير التعليم قبل وقوع الكارثة

بقلم - مجدي محمد يونس

ما تقترحه معاليك بخصوص نظام جديد للثانوية العامة على المستوى النظري كلام رائع وجميل ومنظم ومنمق، ولكن يصعب تطبيقه عملياً لعدة أسباب نذكر منها:

أولاً: البنية التحتية للمدارس في المدن والقرى والنجوع والكفور ليست مهيئة لتطبيق مقترحكم.

ثانياً : البيئة الإلكترونية في مدارسنا وبيوتنا تعاني من مشكلات شبكات الإنترنت علماً بأننا نعاني من هذه المشكلات من الآن وقبل تطبيق مقترحكم ، فما بالنا بعد التطبيق وبعد زيادة نسبة الأحمال على الشبكات ، ففي وقت الدراسة بالمدرسة سيزداد الأحمال ، وفي وقت المذاكرة بالبيوت سيستمر إزدياد الأحمال، ناهيك عن تكلفة الإشتراك والحاجة لزيادة السرعات التي سيتحملها أولياء الأمور.

ثالثاً : المعلمون الذين يعملون الآن بالمدارس لم يتم إعدادهم ولا تدريبهم على مهارات إستخدام هذا النظام الجديد وهذا يزيد من إحتمالات فشل مقترحكم.

رابعاً: كلنا يعلم أن البيت المصري يدعم تعليم الأبناء ويحرص على متابعتهم ، وأعتقد أن هذا النظام المقترح لن يجد صداه في البيوت لأن هناك نسبة كبيرة من الآباء والأمهات في مصر مازالوا لا يجيدون التعامل مع التكنولوجيا الحديثة، وقد يؤدي عدم قدرة الآباء على متابعة الأبناء إلى إنحراف الأبناء عن متابعة الدروس والإنصراف إلى مواقع اللهو واللعب وغيرها من المواقع الإباحية.

خامساً : تطبيق نظام بهذا الحجم في ظل هذه المحاذير دون التهيئة والإستعداد له وفي مرحلة الثانوية العامة تحديداً تمثل قلقاً لكل البيوت وتوتراً للطلاب والمعلمين.

سادساً: البدء بتطبيق النظام هذا العام يعني أننا سنكون أمام نظامين مزدوجين في المدارس في آن واحد فطلاب الصف الأول سيدرسون بنظام التابلت وطلاب الصفوف الأعلى سيدرسون بالنظام التقليدي مما يلقي بأعباء أكثر على الإدارة المدرسية والإدارات التعليمية.

سابعاً: جزئية التقويم في نظامكم المقترح تعاني من خللٍ رهيب لأن الإمتحان وفقاً لمقترحكم لن يكون موحداً على كافة المدارس أو الإدارات وهذا يقتل مبدأ العدالة وتكافؤ الفرص لأن معيار التقويم هنا لن يكون موحداً، وبالتالي ستظهر الفروق واضحة في نتائج الطلاب مما سيؤثر على القبول بالكليات.

ولهذا اقترح على سعادتكم التريث في التنفيذ ومعايشة الواقع التعليمي المتردي بالمدارس ومراعاة التفاوت في الخدمات التعليمية التي تقدم في المدارس على مستوى الجمهورية فالخدمات التي تقدم في أحياء القاهرة الفاخرة ليست بنفس الخدمات التي تقدم لأهالي الصعيد أو القرى الفقيرة بالوجه البحري ، وأطالبكم بالتراجع عن تعميم النظام المقترح والبدء بتجريبه أولاً على عينة من مدارس المدن والقرى والكفور والنجوع قبل تعميمه حتى لا نفاجأ بعد التطبيق بالعديد من المشكلات التي تعوق تنفيذ المقترح، وهنا سيكون الأمر في غاية الصعوبة بل أن النتائج ستكون كارثية لأن الأمر يتعلق بمستقبل جيل بأكمله.

اللهم بلغت، اللهم فاشهد.

GMT 06:33 2018 الإثنين ,09 تموز / يوليو

مصر ونظام جديد للثانوية العامة

GMT 13:48 2018 الأربعاء ,25 إبريل / نيسان

البرلمان.. يُمثل من؟!

GMT 13:00 2018 السبت ,07 إبريل / نيسان

المُعلم الكشكول!

GMT 12:33 2018 الخميس ,15 شباط / فبراير

عجز لائحة الانضباط المدرسي!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نداء إلى وزير التعليم قبل وقوع الكارثة نداء إلى وزير التعليم قبل وقوع الكارثة



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon