بقلم : نيفين ثابت
هناك انقسام حول إصلاح التعليم ما بين مؤيد ومعارض، ولكن السؤال الحقيقي هل نحن نمتلك إرادة شعبية حقيقية للتطوير والإصلاح ، أم أننا ننقسم حينها لأهداف شخصية وكل منا يغني على ليلاه .
تعالت أصوات أولياء الأمور منذ 3 سنوات مضت تصرخ وتئن من ويلات أيام الدراسة والضغوط المالية والنفسية التي تشوب بلا مزايدة كل البيوت المصرية .. أب متهالك في عمله لكي يسد فقط الاحتياجات الأساسية لأسرته وتغطية مصاريف الدروس الخصوصية ، وأمهات منهن العاملة ومنهن ربة المنزل التي تكرس كل جهدها فقط لأبنائها ..
انقطعت صلة الرحم بين الأهل والأسر بسبب ما يسمى التعليم وهو لا يمت بأي صلة له ..
تدور الأسر المصرية في ساقيه لمدة ٩ شهور نزيف مصاريف غير مبرر وغير هادف فقط لانتقال أبنائهم بصورة شكلية للصف الأعلى دراسياً، وكان الأمل مفقود إلى أن ظهر دكتور طارق شوقي ، واعتلى منصب وزير التربية والتعليم ، تفاءلنا جميعاً ، وأيام قليلة وتشتت التقييم حول تقييم الوزير بين معارض ومؤيد وداعم لفكره .
وخلال شهور بدأ الوزير يضمد جراح التعليم ويكتشف الداء ويصف الدواء ، وبمجرد اتخاذه العديد من القرارات بدأ دخلنا مرة أخرى في دائرة التشتت والانقسام الحقيقي وظهرت تكتلات المصالح تظهر للنور .. ما بين تهديد ووعيد للوزير ولأولياء الأمور الداعمين للقرارات التي شعروا بها وكانت بمثابة طوق النجاة لهم ولأولادهم ، بعيداً عن أصحاب المصالح الشخصية
ومن هنا يأتي سؤالي هل نحن حقيقي نريد تطوير حقيقي وخط إصلاح موازي له أم أننا نريد أن نهاجم أنفسنا لمجرد الهجوم مع ظهور بريق أمل له .
نحن شعب "الشيزوفرينيا" نطالب بشيء ووقت حدوثه نتصدى له بكامل قوتنا !!!!!
أي وزير هذا يتحمل كل هذا التجاوز في النقد!!!!!
نحن شعب تناسينا آداب ولغة الحوار ..
الذي يقول كلمة حق وقت ما يصيب الدكتور طارق شوقي في أي قرار ويصلح تركمات عقود يطلقون عليه " مطبلاتي "
والذي ينقد أي قرار غير صائب من وجهه نظر شريحة يطلقون عليه لجان إلكترونية ممنهجة لإسقاط الوزير ...
يجب أولاً أن نصارح أنفسنا ونعلم ما نريده ولنساعد أنفسنا بتقبل التغيير الحقيقي ولا ننقلب على ذاتنا ..
ماذا ستكون ردود الفعل حال ظهور خطة تطوير على أرض الواقع ...!!!!!!