توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

صناعة الآلهة

  مصر اليوم -

صناعة الآلهة

أكرم علي

لماذا يصر بعض المصريين على أن يصنعوا من القادة والمسؤولين "آلهة جدد"، مثل آلهة العهد البائد، التي ظلت رموزًا ثابتة لم تتغير، على مدى عقود متتالية؟، فحتى بعد قيام ثورة 25 يناير، مازال هناك مَنْ يقدسون القادة والمسؤولين، ويصنعون منهم آلهة، لا يمكنها ترك السلطة إلا بالقدرة الإلهية، بأن يتوفاهم الله. قبل أسبوع تقريبًا شاهدت لافتة، في ميدان الشهيد عبد المنعم رياض، الكائن بجوار ميدان التحرير، عليها صورة المشير محمد حسين طنطاوي، رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، الحاكم في البلاد، خلال تلك المرحلة الانتقالية من تاريخ مصر، وكُتِبَ أسفل الصورة تعليقٌ، قد يصدم أي مصري اشترك وناضل من أجل الحرية، خلال ثورة 25 يناير وهو "نعم.. المشير رئيسًا لمصر"! كيف وماذا ومتى حدث ذلك؟، سؤال توجهت به لنفسي، في الوقت الذي أعلن فيه المشير طنطاوي مرارًا وتكرارًا أنه لن يخوض انتخابات الرئاسة، ولن يتم طرح أي شخص من المؤسسة العسكرية للانتخابات الرئاسية، وكل دوره هو "تسليم السلطة لحكومة مدنية منتخبة". لكنني استرجعت وقتها فكرة نزول المشير طنطاوي للشارع، مرتديًا زيًا مدنيًا، وتزايدت الأقاويل وقتها بأن طنطاوي يريد جس نبض الشارع المصري، هل سيتقبلونه حاكمًا مدنيًا أم لا؟، وانتشرت وقتها النكات، والتعليقات الساخرة على شبكة الإنترنت، وخاصة على الموقعين الاجتماعيين الأشهر: "فيسبوك"، وتويتر"، لكنه نفى وقتها أيضًا، فما سبب ظهور تلك اللافتات؟ أيامٌ مرت، وخرج مسؤول عسكري ينفي علاقة المجلس العسكري بهذه اللافتات، وأنها من وحي أناس آخرين يقدرون دور المجلس العسكري، وليس لهم أي علاقة بها، وبالفعل فوجئ الإعلام بظهور شخص يُدعى محمود عطية، قال عن نفسه أنه المنسق العام للحملة الشعبية لترشيح المشير طنطاوي رئيسًا لمصر، مشيرًا إلى دور المشير طنطاوي الذي وصفه بالعظيم، وأنه تحمل مسؤولية قيادة مصر في أسوأ ظروفها. وبعد أيام قليلة، أعلن منسق الحملة عن أهداف الحملة وأفكارها، معلنًا ذلك للجميع، وخاصة الذين يسخرون من المشير طنطاوي، قائلاً "هناك من يُحَرِّضُ علينا الجهات المسئولة، رغم أننا لم نخترق القانون والنظام العام، أو نسعى للوقيعة بين الشعب والجيش كما يدعون"، مشيرًا إلى أن هناك مجموعة من المصريين، تريد التحدث باسم الشعب المصري، ولا تنظر إلى الغالبية الصامتة. أريد فقط أن أرد على هؤلاء المحترمين الأجلاء، الذين يرغبون في ترشيح المشير طنطاوي رئيسًا لمصر، ألا تتعلموا الدرس من عهد مبارك، الذي استمر 30 عامًا في الظلم والفساد والسرقة والنهب، ألم تعلموا أن المشير طنطاوي كان الصديق المقرب من مبارك، وظل يعمل تحت قيادته دون أن يعترض، لأكثر من 20 عامًا، ألم تعلموا كم الأسرار وراء طنطاوي والتي مازال يخفيها، حتى لا يتعرض للحرج من آل مبارك؟، لماذا تخلقون من القادة آلهة، وتجعلونهم أسيادًا؟، لماذا لا ترغبوا في الديمقراطية الحقيقية، التي تشعرون فيها بأنكم تحلقون في السماء. أتمنى أن يخرج هؤلاء من هذه الحالة، التي سيطرت عليهم لمدة 30 عامًا، ظلوا مقدسين للرئيس المخلوع حسني مبارك، ولم يجرؤ أحدٌ على انتقاده، أو ترشيح أحدٍ أمامه في انتخابات الرئاسة، وهاهي قدرة الله أن ينتزع منه كل شيء، ليصبح ذليلاً أمام شعبه.

GMT 13:16 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

... أن نتعلّم من اعداءنا

GMT 19:17 2018 السبت ,31 آذار/ مارس

أزمة في صحافتنا

GMT 19:30 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

أزمة في بلاط صاحبة الجلالة

GMT 22:02 2017 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

إستدارة القمر .. تلويحة

GMT 10:48 2017 الإثنين ,23 تشرين الأول / أكتوبر

صحافة المنزل

GMT 12:48 2017 الثلاثاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

ماذا قدمتم لتصبحوا صحفيين وناشطين؟

GMT 19:05 2017 الجمعة ,15 أيلول / سبتمبر

​الضبط الذاتي للصحافة والإعلام

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صناعة الآلهة صناعة الآلهة



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon