توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

إلى صديقي الذي لن أراه مرة أخرى

  مصر اليوم -

إلى صديقي الذي لن أراه مرة أخرى

بقلم : منذر فؤاد

أواب طارق شاب عشريني، وقبل أن يكون زميلي في قسم الإعلام فهو ابن قريتي الذي أعتز به كثيرا كشاب طموح قرر خوض معركة غير متكافئة مع مليشيات الحوثي وصالح؛ سلاحه فيها كاميرته في مقابل دبابات وقناصة وألغام وأشياء أخرى من أدوات الموت المقترن بسلم الرقي نحو عالم آخر لا يعرف الظلم ولا يرضى بإزهاق الأرواح دون ذنب يذكر.

الجمعة الماضية حملت في ثناياها صدمة لي ولزملائي وللوسط الصحفي والإعلامي في تعز، باستشهاد الزميل أواب جراء تفجير مبني ملغوم فخخته مليشيات الحوثي وصالح خلال تواجده شرقي المدينة لتوثيق المعارك الدائرة، وتصوير حجم الدمار الذي طال كل شيء، لكن سرعان ما تحول أواب إلى ضحية جديدة وقصة مؤلمة توثق لحقد المليشيات ضد حاملي الأقلام والكاميرات.

مع بداية العدوان العسكري الذي شنته قوات صالح والحوثي على تعز؛ كان أواب شابا يدرس في قسم الإعلام جامعة تعز، ومع توقف الدراسة جراء الحرب أخذ أواب كاميرته وقرر نقل معاناة مدينته لعالم منافق لا يؤمن إلا بلغة القوة، ولا يعترف بصيحات المستضعفين في هذه الأرض.

أواب شاب طموح كغيره من ملايين الشباب في الوطن العربي والإسلامي الذين كانوا يحلمون بوطن يسوده السلام يمنحهم حق الحياة الآمنة ليواصلوا تعليمهم الجامعي، ويخدموا أوطانهم، لكن الحرب التي فرضتها الأنظمة الديكتاتورية على الشعوب وتطلعاتها قضت على أحلام الجميع، واتسعت لقصص المآسي التي لا تنتهي وتتجدد كل يوم في أكثر من مدينة عربية.

نجحت المليشيات في تفخيخ منازل المواطنين وزرع الألغام في طرقاتهم وأحيائهم في أكثر من منطقة، وقبل ذلك تفخيخ عناصرها الذين ترسلهم لقتل الأبرياء والمدنيين على وقع شعار "الموت لأمريكا وإسرائيل أيضا"، وذلك لا يعني سوى أن المستقبل الذي ينشده اليمنيون مفخخ ولا مجال لتأمينه إلا بإزالة الألغام التي تقف في طريقه، أو تفكيكها ما أمكن، وهي مهمة صعبة للغاية، وتحتاج وقتا طويلا للشروع بها وإنجازها كما ينبغي.

عمارة مفخخة كانت بداية الحياة الحقيقية للشهيد الصحفي والزميل أواب الزبيري، وما زالت هناك بنايات مفخخة تنذر بمآسي جديدة لا نقوى على احتمالها، لدي الكثير لأقوله لك يا صديقي الراحل، لأن كلمات كهذه لا تكفي لارتقائك، سأدعو الله لك سرا وستحدثك روحي أنك لم ترحل، الرحمة لك يا صديقي في زمن الموت الذي نتمناه لنحيا سعداء، لن تهزم قضية حق بذلت في سبيلها دمك وإنا لمنتصرون.

 

GMT 13:16 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

... أن نتعلّم من اعداءنا

GMT 19:17 2018 السبت ,31 آذار/ مارس

أزمة في صحافتنا

GMT 19:30 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

أزمة في بلاط صاحبة الجلالة

GMT 22:02 2017 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

إستدارة القمر .. تلويحة

GMT 10:48 2017 الإثنين ,23 تشرين الأول / أكتوبر

صحافة المنزل

GMT 12:48 2017 الثلاثاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

ماذا قدمتم لتصبحوا صحفيين وناشطين؟

GMT 19:05 2017 الجمعة ,15 أيلول / سبتمبر

​الضبط الذاتي للصحافة والإعلام

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إلى صديقي الذي لن أراه مرة أخرى إلى صديقي الذي لن أراه مرة أخرى



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon