محمد عطا
السيد الفاضل وزير السياحة، أرسل إليك رسالتي هذه نيابة عن أكثر من 3 ملايين، يعملون في مجال السياحة ينتظرون بصيص من الأمل من خلال وزارتكم، تستطيع أن تجعل تعامد الشمس على أبو سمبل يوم ٢٢ تشرين الأول/ أكتوبر من أكبر الدعايات للسياحة، ولو سألتني كيف ؟ سأقول لك.. عن طريق دعوة عدة فرق شعبية من ألمانيا وفرنسا والولايات المتحدة وإيطاليا وإسبانيا، وتنظيم مسابقة للرقص الشعبي والفلكوري لهذه الدول حتى يطلع الجميع على ثقافة الآخر، ويتم دعوة ١٠ أفراد من كل فرقة وباقي أعضاء الفرقة بأسعار مدعمه للرحلة.
وتستمر لمدة أسبوع، ويتم تصوير هذه الرحلات وتؤمن في كل مكان وتصاحب بكاميرات، وتعقد برامج حوارية معهم، وتبث إلى جميع أنحاء العالم ويصاحبهم في الحوار الفنان عمر الشريف، أما عن العرض فسيكون أمام المعبد في هذا اليوم ويعرض على الهواء مباشرة على جميع أنحاء العالم وبذلك تكون ذكرى تعامد الشمس على أبو سمبل أقوى دعاية لمصر، لم تكلفنا السفر بالأيام.
لأن الناس ستصدق الموجودين في مصر وأنها آمنة جدًا، دون الحاجة إلى السفر إلى هناك وعرض وتسويق مصر، والناس لاتصدق ولا تشتري مصر، لما تراه وتسمعه بأنها غير آمنة على السائحين لما عانوه مرتين متتاليتين في سيناء في أقل من أسبوع واحد.
سيدي الوزير لقد كتبت لك مقالاً في تعامد الشمس على أبو سمبل في شهر تشرين الثاني/ نوفمبر لأن سيادتك لم تكلف نفسك حتى عناء الحضور، ولم ترسل من ينوب عنك وحتى إن محافظ اسوان لم يحضر في هذه المناسبة والتي هي فيما سبق كانت تعد طقوسًا ثابتة لكل وزير ومحافظ، مما يعد إهمالاً صارخًا في عدم حضوركما وعدم اهتمامكما بالسياحة أصلاً.
وللأسف لم يأتي أحد في هذه المرة ولا يكلف نفسه للذهاب إلى أبو سمبل للاحتفال بتعامد الشمس على المعبد، مما يثير قلقنا نحن المرشدين السياحين تجاه المسؤولين عن السياحة في هذه البلد.