سهير محمد
استمرارًا لمسلسل إهدار المال العام في قطاعات الإنتاج الحكومي في مصر ما زال مسلسل " أهل إسكندرية " حبيس الأدراج رغم مرور عامين على تصويره ومونتاجه.
وكان من المنتظر أن يسير الجدل بعرضه مثلما فعل الجزء الأول منه والذي حمل عنوان " أهل كايرو " وقام ببطولته خالد الصاوي ورانيا يوسف، فعندما قرر المسؤولون في مدينة الإعلامي المصرية إنتاج مسلسل "أهل إسكندرية " كانوا يعلمون تمامًا المواقف السياسية السابقة لأبطاله الفنانة بسمه والفنان عمرو واكد، كذلك مؤلفه بلال فضل، وبالتالي لم يتفاجئوا بذلك بعد انتهاء تصوير المسلسل والذي كان مقرر عرضه في رمضان 2014، لكن توقف تصوير المسلسل قبل العرض بأيام بعد أن قامت القنوات بعرض "البروموهات" استعدادًا للعرض دون إبداء أي سبب.
أيضًا هذا العمل تم مراجعته من قبل الرقابة ووافقت على مضمونه وبالتالي لا يوجد سبب لتأجيله كل هذا في الوقت الذي يسعى التليفزيون المصري إلى شراء مسلسلات جديدة للعرض على شاشاته، وهذا لم يحدث فقط مع مسلسل "أهل أسكندريه" فقط وإنما هناك أعمال مثل "كش ملك " لسوزان نجم الدين ومجدي كامل، و"جداول" لسهير رمزي الذي لم يستكمل تصويره وكلها أعمال من إنتاج قطاع الإنتاج الحكومي في التليفزيون المصري، وهذا إن دل على شيء يدل على سياسة التخبط التي يتم من خلالها إدارة هذه القطاعات، والتي تتسبب في إهدار المال العام وتراجع الإنتاج الحكومي وإصابته بالشيخوخة، على الرغم من أن التليفزيون المصري عاش عصرًا ذهبيًا وقدم مئات الأعمال الفنية والدرامية التي تعتبر من علامات الدراما العربية.