توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

صناعه الاكاذيب 5

  مصر اليوم -

صناعه الاكاذيب 5

السيناريست / أحمد صبحي

المختار... الخارقين للعادة .. الملهم .. القائد الذى لا مثيل له .. تلك المصطلحات لا تعرف طريقها او لا يصدقها غير مجتمعاتنا .. ما اجمل ان تكون انسانا عاديا لديه مميزات وله قدراته وعيوبه .. ما اجمل ان تكون متميز فى اشياء وتجهل اشياء اخرى .. ليس هناك شخص يعرف كل شئ وليس هناك شخص قادر على كل شئ وليس هناك شخص خارق للعاده كل منا له امكانياته .. كل منا له قدراته الخاصه وله عقلة الذى خلقه الله كاملا متميزا عن عقول الاخرين

اذا ما هى فكره الشخص المختار .. هى فكره يخترعها التنابله حتى يعطون لانفسهم حق النوم والاستسلام ويعطون للمختار كل الصلاحيات حتى يقوم بالعمل بدل منهم فهل معنى ذلك ان المختار صناعه افراد او مجتمعات
الاجابه نعم .. ولكن هل معنى ذلك انه ليس هناك قائد مختلف او متميز ؟

هناك قائد يعلم معنى القيادة قائد يستطيع ان يقود السرب بحكمه والحكمه ليست معناها ان يكون هو الوحيد الحكيم ولكن ان يكون لديه قدره على اختيار معاونيه

حين يعمل احد الاشخاص مديرا فى مؤسسه او مديرا فى مصنع ما ليس ضرورى ان يكون قادر على فهم كل الامور بدقه فهو لن يفهم فى امور الحسابات بدقه لن يفهم فى امور العماله بدقه لن يكون متميزا فى صيانه المكن بشكل خارق لن يكون مميزا ايضا فى ان يقوم باعمال الاصلاح والصيانه ولكنه متميز فى القيادة .. ان يختار الصالح للعمل دون ان يكون هناك اى حسابات اخرى ان يكون لديه القدره على فهم احتياجات المصنع بشكل كامل ودقيق من خلال تقارير يرفعها اليه اشخاص لهم ما يميزهم ان يكون قادر على تفعيل القوانين بشكل غير عادى وصارم على كل شخص دون النظر الى كينونته .. ولكننا فى عالمنا الذى نعيشه وهو عالم خاص جدا مختلف عن العوالم الاخرى التى يعيشها باقى البشر فى المجتمعات الاخرى لدينا سيل من المصطلحات التى تؤدى الى كوارث انسانيه .. نعتقد فى انفسنا اننا حين نتعامل بهذا الشكل اننا اكثر الناس انسانيه فحين يخطئ شخص لا نحاسبه (علشان ولاده ) او ( هو بياخد كام عشان اخصم له )او ( ايه المشكله يعنى هو لوحده اللى بيغلط ) او (عشان حرام عليك ) او (عشان خاطر ابوه ) واصبحت تلك الجمل هى القانون الذى نسير عليه ونفهمه ونقتنع به واصبح من الخطأ ان نتاخذ اسلوب اخر والا اصبحنا سفاحين او (اللى بتعمله النهارده هقعدلك بكره ) او (الدنيا يوم فوق ويوم تحت ) ومع مرور الزمن اصبحت الحياة كالتالى لا مكان للقوانين التى تحمى الانسان وتحمى حقه وتعطى للمجتمع حقه لان تلك الجمل السابقه اصبحت قانون لا يستطيع احد ان يكسرها حقا لا يتم محاكمه من يخترقها رسميا ولكن المجتمع يحاكمه بشكل سريع جدا من خلال نظرات العتاب او سماع كلمات النقد المستمره .. 

فاصبحت حلول المشكلات لدينا عباره عن تغير الشكل وليس المضمون فنحن حين نقع فى مشكله من المشكلات لا نسعى الى حلها بشكل نهائى او معرفه الاسباب البعيده والاصليه للمشكله ولكن يكفى ان نعطيى المشكله مفهوم اخر ويظن البعض انها انتهت ويظن من اعطى لها شكلا ومفهوم اخر انه عبقرى لانه استطيع ان يخدع الكل ويشعر فى نفسه بانه لا مثيل له ويصفق له الكل ويطلبونه بالمزيد من الحلول ..فى الماضى تعلمنا ان ان حل اى مشكله يكون بشكل جذرى اى معرفه اصل المشكله والسبب فيها ثم علاج السبب حتى ننتهى منها تماما ليس مهم ما سوف نعانيه من متعاب ونحن نقوم بالحل قد نتعرض للتعب لفقدان كثير من الاشياء التى تميزنا عن الاخرين ولكن فى النهايه سيتم الحل بشكل صحيح وسنجد انفسنا قد اصبحنا حقا ابطال وقاده لا مثيل لهم لاننا قررنا ان نكون صادقين مع انفسنا ولم نعد من صناع الاكاذيب  

GMT 16:05 2019 الثلاثاء ,21 أيار / مايو

يشبهنا صراع العروش

GMT 22:37 2019 الإثنين ,18 آذار/ مارس

" ابو العروسة " والعودة للزمن الجميل

GMT 00:39 2019 الجمعة ,15 آذار/ مارس

محمود مرسي

GMT 20:51 2019 الجمعة ,01 آذار/ مارس

أحمد زكي

GMT 11:09 2019 الجمعة ,25 كانون الثاني / يناير

رشدي المهدي ممثل من الطراز الرفيع

GMT 13:21 2019 الثلاثاء ,08 كانون الثاني / يناير

مديحة كامل

GMT 12:05 2018 الأحد ,30 كانون الأول / ديسمبر

سعيد عبد الغني

GMT 16:51 2018 السبت ,22 كانون الأول / ديسمبر

عمار الشريعي

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صناعه الاكاذيب 5 صناعه الاكاذيب 5



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon