توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

صناعه الأكاذيب 4

  مصر اليوم -

صناعه الأكاذيب 4

السيناريست / أحمد صبحي

في مشهد رائع .. من فيلم الكيف .. يؤكد جميل راتب أنه غش الشاي بنشاره خشب فكان الإقبال غير عادي وحين قرر أن يتراجع ويقدم شاي غير مغشوش لم تتقبله الناس وخسر كل فلوسه ... هكذا يتم صناعة الأكاذيب تصبح الكذبة شيء مهم تتصاعد ويتم حمايتها .. يتم صياغتها بشكل دقيق يتم صانعه الأدلة الخاصة بها حتى تصبح شيء واقع لا يمكن التشكيك فيه فنرى مصطلحات وجمل يتم تداولها والكل مقتنع تمامًا مثل ذاكر تنجح غش تجيب مجموع .. أو في الحكومة مش لازم تشتغل لأن اللي بيشتغل بيغلط بيتعاقب .. ده مال الحكومة تحافظ عليه ليه .. أيه اللي هتوصله بعد كل ده أنت كده كده ميت .. ويتم سرد كثير من الأمثلة التي تجعل الشخص أو المواطن يصبح على يقين أنه لا أمل .. ثم يتم فرض عليه وضع معين ليتقبله .. ثم يتم فرض ثقافة معينة ليرضي بها .. ثم يتم فرض مستوى حياتي معين فيحمد ربنا عليه .. وفي الفن يقولون هذا ما يريده الناس .. تلك الأغنية ناجحة جدًا رغم عدم وضوح المعاني والجمل ونحتار لماذا ونبحث وندقق ولا نعرف السبب وهذا الفيلم نجح نجاح باهر ونبحث عن السبب لا نجد سببًا مما يجعلنا نحتار ونكاد نفقد عقولنا.

 ويظهر لنا المحللين والنقاد يؤكدون أن ما يحدث هو الذوق العام هو ما يريده الناس هو الأصلح بل ويدافعون عن الفساد أسرق زي ما أنت عايز بس أكلني أعمل فيلم وحش بس الناس تشتغل انت عايز توقف العجل الساير .. لكن الحقيقة أن الحياه في العالم مختلفة تمامًا .. ليس الغرب فاسدًا وحياتهم ليست كلها خمور ونساء ليس حقيقيًا أن الحياة الأسرية عندهم ليست مقدسة .. ليس حقيقي أنهم لا يؤمنون بالله حتى ولو اختلف الأديان .. ليس حقيقي أن الحياة هناك سهلة وممتعة .. لكن الحقيقة أن هناك قانون .. هناك صرامة شديدة في تنفيذ القواعد .. الأكاذيب هي التي تخلق مجتمع كسول لأنها تخبره أن النشاط والحركي والعمل المستمر لا فأئده منه والمشكلة أن المواطن البسيط يصدق تلك الكذبة لأن تصدير النماذج من هذا النوع وعرضها يكون بشكل مركز ومستمر أما النماذج التي تعمل باجتهاد وقوة لا يتم التركيز عليها .. لذلك عليك بالبحث عن الحقيقة ابحث عن النماذج الناجحة التي قررت أن تخلق لنفسها حياه بعيده عن الأكاذيب .. لا تصدق كل ما يقال لك عبر التليفزيون أو شبكات التواصل الاجتماعي .. الأمر ليس ببعيد .. تستطيع أن تجلس على محرك البحث وتضع الخبر  أو الكتاب أو المعلومة تحت الاختبار حتى تتأكد لا تصدق أحد يقول لك أن فلان كافر وفكره يجب أن يمحى لأنه قد يكون مخطئ ولكن ليس من حق أحد أن يطلق عليه الحكم وإلا أصبح لكل شخص القدرة على إصدار الحكم بدقه على كل شخص يراه.

 في الماضي قالوا أن من أسباب الخطأ في التفكير هي سرعة إصدار الأحكام .. ونحن نتسرع في إصدار الأحكام لأننا نحاول أن نؤكد الأكاذيب التي تعلمناها والتي جعلت قطع كبير منا يؤكد أنه لا أمل ولا حياه ولا مفر وهو يحاول إثبات ذلك لأنه عاش حياته يؤمن بأكاذيب جعلت منه انسان لا يطمح في شيء أو يسعى إلى أمل أو نجاح هو لا يريد أن يرى نفسه على حقيقتها .. ليس مهمًا أن تعيش فترة من الزمن مخدوع ولكن كل العيب أن تصر على أن تظل هكذا وأنت تعلم أنها خدعة حتى لا تصدم في نفسك.

GMT 16:05 2019 الثلاثاء ,21 أيار / مايو

يشبهنا صراع العروش

GMT 22:37 2019 الإثنين ,18 آذار/ مارس

" ابو العروسة " والعودة للزمن الجميل

GMT 00:39 2019 الجمعة ,15 آذار/ مارس

محمود مرسي

GMT 20:51 2019 الجمعة ,01 آذار/ مارس

أحمد زكي

GMT 11:09 2019 الجمعة ,25 كانون الثاني / يناير

رشدي المهدي ممثل من الطراز الرفيع

GMT 13:21 2019 الثلاثاء ,08 كانون الثاني / يناير

مديحة كامل

GMT 12:05 2018 الأحد ,30 كانون الأول / ديسمبر

سعيد عبد الغني

GMT 16:51 2018 السبت ,22 كانون الأول / ديسمبر

عمار الشريعي

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صناعه الأكاذيب 4 صناعه الأكاذيب 4



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon