توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

صناعه الأكاذيب

  مصر اليوم -

صناعه الأكاذيب

السيناريست / أحمد صبحي

هناك شيء ما يبدو غامضًا في حياتنا، نشعر دائمًا أن هنا شيء ناقص .. نستيقظ ونحن لا نعلم ما هي الخطوة المقبلة لا نتذكر الماضي جيدًا .. ولا نرى المستقبل بشكل واضح .. أحيانًا نعتقد اننا نعيش في عالم لا يناسبنا .. أو اننا ولدنا في زمن غير الزمن الذي يجب أن نكون فيه .. ننظر إلى اليوم كانه شيء يجب أن يمر .. لا ندرك ما يجب علينا أن نقوم به .. لا نحدد الهدف من يومنا .. ننظر إلى أولادنا ونحن في غاية الحيرة ونتسأل عن المستقبل هل يحمل لهم الخير أم يحمل لهم شر .. ونبدأ في لوم ... لوم الأيام .. لوم الزمن .. لوم كل شيء أدى بنا إلى تلك الحالة التي تجعلنا نخرج من منازلنا كل يوم ونحن نرسم اليأس والحيرة على ملامحنا .
ولكن هل سالت نفسك من السبب في تلك الحالة ؟
الإجابة تأتي دائمًا عن من يدير الأمر .. أو نلقي اللوم على الأهل وأنهم لم يقوموا بأدوارهم بالشكل المناسب .. أو أن الظرف لم تعطينا الفرصة لنثبت لأنفسنا أننا نمتلك من القدرات والمواهب ما تؤهلنا إلى مكانة أفضل مما نحن فيها .. ونقارن بين ظروفنا وظروف الآخرين أو ما يحدث في بلدنا وما يحدث في بلد أخرى دون أن يكون لنا خبرة بالسفر أو حتى قرانا عنها ..كل ما استطعنا أن نحصل عليه من معلومات عن الآخرين أما عن الأفلام أو عن أقاويل الآخرين .. ونستمر في سرد المبررات كل يوم وكأننا مصنع للأكاذيب .. المشكلة أننا نكذب على انفسنا وليس على شخص آخر وأكاذيبنا لا تؤدي بنا إلى مكاسب من أي نوع أنها تأخذنا دائمًا إلى الخلف لم نقف يومًا أمام انفسنا وقفه حقيقية ونعترف بحقيقة الأمر أننا نؤمن بالأكاذيب التي تعلمنا منذ الصغر .. قالوا لنا أنه يجب أن نرضي بالواقع قالوا لنا أنه ليس في الإمكان أفضل مما كان .. يرفضون أن نناقش مسلماتهم .. وحتى الأمثال الشعبية التي تدعوك إلى الاستسلام يأخذوها كأنها شيء غير قابل للنقاش فأصبح كل من يولد نسخه مكررة مما عاش فيه لذلك تبني الأكاذيب ..فأصبح الكثير يؤمن أننا لن نستطع التغير أصبح كثير يؤمن أننا أقل من الآخرين كثير يؤكد أنه ليس هناك أملًا .. ولكن في تلك الدوامة التي يعيش فيها معظم الناس يخرج لنا شخص يفجر موهبته ويخبرنا أننا نحن الذي نعيش في وهم الانتظار .. لقد حارب من أجل حلمه .. تخطى الحواجز .. كسر كل المسلمات .. أبعد عن ذهنه كل الأكاذيب .. عاش الواقع .. قرر أن يستمر وأن لا يخجل من أن يقال عنه أنه خارج الصندوق فأصبح متميزًا وهنا تخرج لنا أكاذيب أخرى .. أنه لم يحقق ذلك لأنه يمتلك القدرة بل لأن حظه جيد ونرجع مرة أخرى إلى نفس الأمر ونفس الطريق وننشئ جيل جديد من الأكاذيب، لذلك يجب أن نخرج من عقولنا كل ما تحمله من أمور ونعيد صياغتها مره أخرى نعترف بالعيوب ونقف أمامها بدون خجل ونشير إليها بوضوح نعترف بالنقص والجهل بالأمور ثم نبدأ في التعلم من جديد لنصل إلى حقيقة مؤكدة أن من يبدأ نظيفًا قادرًا حقيقيًا يستطع أن يصل إلى القمة مهما مر الزمن.

 

GMT 16:05 2019 الثلاثاء ,21 أيار / مايو

يشبهنا صراع العروش

GMT 22:37 2019 الإثنين ,18 آذار/ مارس

" ابو العروسة " والعودة للزمن الجميل

GMT 00:39 2019 الجمعة ,15 آذار/ مارس

محمود مرسي

GMT 20:51 2019 الجمعة ,01 آذار/ مارس

أحمد زكي

GMT 11:09 2019 الجمعة ,25 كانون الثاني / يناير

رشدي المهدي ممثل من الطراز الرفيع

GMT 13:21 2019 الثلاثاء ,08 كانون الثاني / يناير

مديحة كامل

GMT 12:05 2018 الأحد ,30 كانون الأول / ديسمبر

سعيد عبد الغني

GMT 16:51 2018 السبت ,22 كانون الأول / ديسمبر

عمار الشريعي

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صناعه الأكاذيب صناعه الأكاذيب



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon