توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

صناعة الاكاذيب 2

  مصر اليوم -

صناعة الاكاذيب 2

السيناريست / أحمد صبحي

على  احدى القنوات التليفزيونيه عن مشكله ابر وكريم .. دعونا نتامل اللقاء بدقة ..
السائق: المعترض على وجود ابر و كريم .. انتم ملاكى واحنا تاكسى انتم وخدين مكنا واكل عشنا
المسئول: غير صحيح الموضوع ببساطه يحكم عليه المتلقى او الزبون هو اللى بيختار هو اللى بيرتاح فى التعامل مع المنظومه الموجودة عليك انك تطور من نفسك عشان تقدر تكسب الزبون
السائق : بس انت ملاكى والشغلانه دى شغلتى مش من حقك انك تشتغلاها
المسئول : خلاص تعالى ادخل معايا المنظومه وانا اشغلك معايا
السائق : لا ادخل معاك ليه
المسئول : عشان تطور من نفسك وتاخد تدريب يؤهلك للتعامل مع المواطن
السائق : ماشى الناس اللى عندك وانا اجيلك
ما سبق مقطع بسيط مما دار فى البرنامج .. الحقيقه التاكسى الابيض ليس لديه مشكله الا سائقة .. سائقه الذى هو نموذج للحياة المصرية بكل تفاصيلها .. سائق التاكسى قد يكون الرخصه الخاصه به منتهيه .. فى بعض الاحيان يكون ضارب مخدرات ولو طلبت منه انه ما يشربش سجاير يقولك اتفضل انزل دى عربيتى وانا حر .. ممكن قوى يرفض يوصلك للمكان اللى انت طلبه بدقه عشان مش عايز يدخل شارع جانبى .. يرفض يديك الباقى عشان العدد مش عجبه وهو مشغله بس خوفا من الشرطة .. هو غير راضى تماما عن عمله كسائق تاكسى ويرى انه يستحق افضل من هذا ويتعامل مع الزبون على انه افضل منه الف مره .. يقف كثيرا فى الطريق عشان يشترى فطار .. او يشترى سجائر او يقف فى طابور البنزينه ولازم الزبون يستحمل .. سائق التاكسى رفض ان يذهب الى المنظومه التى اقامها اصاحب اوبر وكريم لانه يرفض ان يكون عليه رقيب هو يرفض ان يكون هناك من يحاسبه .. هو يرفض ان يقدم خدمه كامله للزبون الذى يتعامل معه .. هو يرغب دائما ان يكون بلطجى على كل من يتعامل معه وان يفرض عليه طريقته الخاصه .. ولاننا نعشق الاكاذيب اوهم نفسه ان اوبر وكريم متامره عليه .. اخذت منه قوته .. او انها تحاول الاطاحه به تماما .. لم يفكر كيف يقدم خدمه متميزه .. لم يفكر فى ان يكون شخص متطور وحين طلب منه صاحب الشركه ان يتجه اليه ويستفيد من الخبره والتدريب رفض
هل تعلم لماذا رفض .... لاننا نكذب على انفسنا .. السائق الابيض يرى نفسه يستحق ان يحصد كل شئ لانه مظلوم لانه يعمل فى مهنه صعبه لانه يتعرض للمخاطر لانها يجب ان يكون افضل مما هو عليه .. لم يرى حقيقة الامر ولا يريد ان يراها انه يعمل لدى المواطن او الزبون الذى يستخدمه .. انه يجب ان يكون مهنيا .. عندما يركب معه زبون فهو صاحب السياره الى ان تنتهى الرحله .. الحقيقة نحن نعشق الكذب ولكن على انفسنا .. نحن لا نحب ان نرى حقيقتنا .. نحن بتلك العقليه لن نصل الى شئ .. سائق التاكسى منذ ان وجد وهو المتحكم فى اهم وسيله مواصلات فى مصر .. وفجاءه ابتعد الكل عنه لماذا لم يسال نفسه .. لماذا لم يقف امام نفسه يتسائل لماذا انفض الناس من حولى .. لانك تتلاعب فى العداد لانك تتعامل بهمجيه لانك تستمع الى اغانى وموسيقى تجعل الفرد عصبى لا يستطيع التحمل لانك تدخن كل انواع المخدرات لان سيارتك غير نظيفه وغير امنه لانك تعتقد انك الافضل ولكن الزمن لا يعطيك حقك وفى الحقيقة انت لا تستحق شئ وكل من يكذب على نفسة لا يستحق اى شئ

 

GMT 16:05 2019 الثلاثاء ,21 أيار / مايو

يشبهنا صراع العروش

GMT 22:37 2019 الإثنين ,18 آذار/ مارس

" ابو العروسة " والعودة للزمن الجميل

GMT 00:39 2019 الجمعة ,15 آذار/ مارس

محمود مرسي

GMT 20:51 2019 الجمعة ,01 آذار/ مارس

أحمد زكي

GMT 11:09 2019 الجمعة ,25 كانون الثاني / يناير

رشدي المهدي ممثل من الطراز الرفيع

GMT 13:21 2019 الثلاثاء ,08 كانون الثاني / يناير

مديحة كامل

GMT 12:05 2018 الأحد ,30 كانون الأول / ديسمبر

سعيد عبد الغني

GMT 16:51 2018 السبت ,22 كانون الأول / ديسمبر

عمار الشريعي

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صناعة الاكاذيب 2 صناعة الاكاذيب 2



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon