توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

برامج الهواة وسياسة "حرق الحطب"

  مصر اليوم -

برامج الهواة وسياسة حرق الحطب

سليمان أصفهاني

ليس من المستغرب أن تواصل مجموعة من محطات التلفزة العربية سياسة "حرق الحطب"، ضمن إطار عدد من برامج اكتشاف الهواة التي تبيّن ومنذ أربعة أعوام وحتى الآن، أنها تعمل على استغلال أصحاب الطاقات الفنية من دول عربية مختلفة وتضعهم في مزاد علني محاط برسائل التصويت الهاتفية المدفوعة مسبقًا، إضافة إلى كمية من الإعلانات التي توظف لاستعادة الأساس الإنتاجي، وبالتالي الحصول على الأرباح التي حيانًا تلامس الخيال نظرًا لارتفاع أرقامها.
ويبقى الموهوب هو الخاسر الوحيد في تلك المعادلة التي أخرجت القليل من الأسماء، وما زالت هذه الأسماء حتى الآن في بداية الطريق وبلا دعم إنتاجي صحيح أو إدارة أعمال جدية، وفي ظل تلك العملية تتوسع مساحات الأفكار، والغريب أن الممارسات التي باتت ملموسة على ارض الواقع لم تلفت بعد انتباه بعض أصحاب الموهبة الذين مازالوا "يبلعون الطعم" ويرمون جانبًا بعد انتهاء فترة عرض هذا البرنامج أو ذاك.
وهم النجومية هو الطعم المستخدم في عملية جذب المواهب العربية، حيث من الملاحظ أن وعود الأضواء ترمى أمام الهواة من خلال إعلانات تلفزيونية، وبعدها تتم "غربلة" الطاقات لاختيار الوجه الذي من الممكن أن يترك بصمة لدى الناس إلى جانب الصوت الأقوى، ثم يصار "حرق" المراحل وبرمجة عمليات النجاح والرسوب وفق آلية تتناسب مع التوجهات التجارية في المحطات، لان من يصنع تلك البرامج لا يهدف إلى العمل الخيري، وإنما لاستثمار أفكار قادرة على تفعيل عجلة جذب الناس نحو دفع الأموال من اجل إيصال نجمهم المفضل إلى المرتبة الأولى.
وعمليات امتصاص المال تتم عبر وسائل عديدة وغير محدودة، وحتى بطاقات الدخول إلى الأستوديو لحضور التصوير المباشر للحلقات بات مقابل النقود، وهنا يكمن سر الربح والخسارة على حساب الهواة أنفسهم، الذين حين يداهمهم الإهمال سيجدون أنفسهم أمام جملة من الأزمات الخاصة، وحالهم مثل الذي تقدم له نقطة ماء ويرمى بعدها في الصحراء القاحلة.
المهم أن "حرق الحطب" لم يتراجع لان "الحطب" يأتي بإرادته إلى الموقدة لان الإدمان على الأضواء أمر لا يمكن السيطرة عليه، وهو يوازي بمفعوله تعاطي مادة "الهيروين" التي يمكن للمرء أن يدمن عليها من الجرعة الأولى، ومن يقل أن بتلك البرامج تخرج النجوم، عليه أن يرفق أقواله بإثبات، لان السنوات الماضية شهدت "محرقة" ضخمة لم ينج منها سوى الفنان الفلسطيني محمد عساف الذي شكل حالة استثنائية عاكست كل التوقعات، أما قبل وبعد فالحال بقي على ما هو عليه من المراوحة في المكان الواحد.

GMT 16:05 2019 الثلاثاء ,21 أيار / مايو

يشبهنا صراع العروش

GMT 22:37 2019 الإثنين ,18 آذار/ مارس

" ابو العروسة " والعودة للزمن الجميل

GMT 00:39 2019 الجمعة ,15 آذار/ مارس

محمود مرسي

GMT 20:51 2019 الجمعة ,01 آذار/ مارس

أحمد زكي

GMT 11:09 2019 الجمعة ,25 كانون الثاني / يناير

رشدي المهدي ممثل من الطراز الرفيع

GMT 13:21 2019 الثلاثاء ,08 كانون الثاني / يناير

مديحة كامل

GMT 12:05 2018 الأحد ,30 كانون الأول / ديسمبر

سعيد عبد الغني

GMT 16:51 2018 السبت ,22 كانون الأول / ديسمبر

عمار الشريعي

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

برامج الهواة وسياسة حرق الحطب برامج الهواة وسياسة حرق الحطب



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon