توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

المسافر 2

  مصر اليوم -

المسافر 2

السيناريست / أحمد صبحي

في تمام الساعه (11) صباحًا وصل القطار إلى محطة الأقصر من محطة القطار وخرجنا كان إبراهيم يحتاج إلى الذهاب إلى بنك مصر ليضع مبلغ من المال، وعد به أحد الأشخاص ولكن البنك كان على مسافة بعيدة والساعه تقترب من الثانيه عشر ونحن في حاجة إلى الذهاب إلى المركب التي تقف على رصيف يطلق عليه اسم وطنية.. في الحقيقة كنا نعتقد أن رصيف وطنية هذا بداخل المدينه ولكن اكتشفنا أنه يبعد عنها بما يوازي ربع ساعه تقريبًا .. قبل أن نركب أي وسيله تنقلنا إلى رصيف وطينة، حيث المركب سألنا على بنك مصر أخذ أحد الأشخاص الطيبين يشرح لنا الطريق بطريقة غريبة هو يريد أن يخدمنا بالفعل حتى أن إبراهيم أكد أن هذا الرجل إذا استطاع أن يذهب معنا ليدلنا لفعل ولكن الوقت لم يكن مناسبًا ولذلك قررنا أن نذهب أولًا إلى المركب فإذا تبقى وقت عدنا وذهبنا إلى البنك .

استوقفنا تاكسي بالقرب من الكورنيش على مقربه من معبد الأقصر .. وطلبنا منه أن يذهب بنا إلى رصيف وطنية سأل السائق  (أنت تقصد رصيف وطنية اللي عند الكوبرة عشان ما نروحش ونرجع تاني) في الحقيقة لم أكن على يقين ولكني قلت له ( اه هو ده اللي عند المراكب اللي بتعمل كروز )

وكان سائق لطيف جدًا تحدث بهدوء معنا عن الأقصر ومدى جمالها ثم اشتكى قليلًا عن الحال بسبب الأحداث وأنه يعاني هو وكل من أهل البلد من قله الرزق بسبب كساد السياحة .. كان الطريق جميلًا يملاءه الخضره على الجانبين ويبدو أن المحافظة تهتم بهذا الطريقة من أجل السياحة .. وكأن الحكومة تهتم بالبلاد من أجل الأجانب  فقط أما المناطق التي يسكنها المصريين فلا تهتم بها على الإطلاق .. وصلنا إلى رصيف وطنية وطلب منا السائق الأجرة وكان فى حدود (ثلاثين جنيهًا ) في الحقيقة هذا سعر مناسب جدًا وشعرت أن الناس في الأقصر لا تستغل السائح أو الغريب أو السائق عنده ضمير  .. نزلنا واتجهنا إلى المكان الذي سوف ندخل فيه وهو عبارة عن قطعة أرض واسعه على النيل في أولها نقطة حراسه تسأل عن هوية الزائرين في أول الأمر اعتقد الحارس أننا مرشدين سياحين وطلب مننا الترخيص والكارنيهات الخاصه بنا وحدث حوار بسيط حتى اقنعناه أننا جئنا من أجل قضاء إجازه وأننا سوف نستقل المركب المتجهه إلى أسوان. دخلنا يوجد أكثر من مركب على المرسى وكلها مراكب تقوم بنفس الرحله الجو كان مشمس رغم وجود نسمه هواء بارده مما جعل الجو ساحرًا .. دخلنا إلى المركب الانطباع الأول عنها لم يكن جيد فهي ليست فخمة أو مهتم بها بشكل ملفت للنظر اتجهنا إلى الاستقبال .. الموظف كان غريب التصرف على وجهه ارتسمت التكشيره ينظر إلينا بعدم اهتمام قدمنا له التذاكر وطلبت منه أن يبعدنا عن الماكينات ولكنه قال في لهجه مقتطبه ( مش هتسمع حاجه ) ثم قال لنا وهو ينظر إلى أوراق أمامه (غرفه 216) ثم طلب موظف آخر أن يحمل عنا الحقائب جلسنا بجوار الباب الرئيسي للمركب ننتظر العامل الذي اتى وحمل الحقائب متجه إلى الغرفة في الحقيقة العامل كان أكثر بشاشه من موظف الاستقبال وتعامل بشكل جيد مما جعل إبراهيم يعطي له بقشيشًا رغم أن هذه الفعلة الشنعاء ليست من طبيعتنا .. الغرفة جميلة بها سريرين ودولاب وحمام ونافذه وتليفزيون وثلاجة صغيرة .. اخرجنا ملابسنا ووضعنها في الدولاب ثم اخرجنا بعض الطعام ووضعناه في الثلاجة .. ورن جرس التليفون يخبرنا أن معاد الغداء حان خرجنا واتجهنا إلى المطعم .

فى المطعم كان المسؤول عن الصاله شخص أيضًا لا يضحك طلبنا منه أن يحدد لنا المكان الذي سوف نجلس فيه وطلب منا أن يعرف رقم الغرفه اخبرناه برقم الغرفه وأشار إلينا أن نجلس على مائدة معينة وجلسنا بها ثم لاحظنا أنه يبتسم للسائحين وهذا جعلنا نشعر بالضيق فالإبتسامة يجب أن تكون للكل ولكن يبدو أن الموظفين لا يحبون الزبائن المصريين يكون لأن المصريين يعتبرون البلد بلدهم ولا يدفعون كثير من البقشيش أو لا يقمون بالشراء أو تناول المشروبات التي يصل سعر كوب الشاي إلى خمسه عشر جنيهًا حتى أن إبراهيم ساله "أنتم ليه بتعملوا المصريين بشكل مختلف عن الأجانب"، ولكن الرجل أكد أن المعاملة واحدة وأننا نتوهم ذلك.

تناولنا الطعام ولم يكن جيدًا رغم وفرة الكمية ويبدو أن المطعم أو المطبخ يهتم بالأجانب حيث ان كل الأطعمه تبدو إلى حد كبير غربية وفي الحقيقة هذا ليس عيبًا لأن المركب في الأساس تخدم السياحة الخارجية وليست السياحة الداخلية، وبعد أن انتهى الغداء اتجهنا إلى الغرفة لنستريح ولكن جاء تليفون يؤكد لنا أن الشركة أرسلت لنا مرشد ليقوم بمرافقتنا في جولة خاصة إلى معبد الأقصر ومعبد الكرنك والعودة .

-        في الحقيقة الرحلة التي قررنا القيام بها لم تكن رحله للترفية كانت في الأصل رحلة عمل فى عقل كل منها اسئله كثيرة عن الفراعنة وعن التاريخ كل منا يحمل بدخله تفسيرات كثيرة ومعتقدات لا حد لها .. وجاء المرشد محمد وكانت معنا  في تلك الجولة عائلة مصرية من الإسكندرية يعمل الأبن الأكبر فيها مخرج والأبنه مهندسة والأب رجل شديد الاحترام قرر أن يقوم بالرحلة حتى يرى أولاده مصر فهو يقول "عيب قوى لما ابقى مصري وما شفش المعابد ولا أقوم برحلة زي دي الناس بتجي من بره عشان تستمتع وتتعلم وأحنا لا احنا أولى بده".

-        ركبنا السيارة التي انطلقت في أول الأمر إلى معبد الكرنك .. تعرف المرشد علينا في أول الأمر وسال كل منا عن اسمه ثم عرفنا بنفسه كان شخص لطيف وفي أول الأمر كان يتحدث بشكل جعلنا نشعر بالانجذاب إليه حيث أخبرنا أنه يحب الأثار المصرية جدًا وأنه في الأصل خريج آداب تاريخ وأنه اختار مهنه الإرشاد لأنه يحب أن يكون ناقلًا للحضارة المصرية هو يتقن اللغة الإنجليزية والروسية ولكن لم يحصل على تصريح بالعمل مع الروس لانه لم يقوم بتسجيل نفسه بها كما انه لم يتقدم للاختبار في اللغة الروسية وضمها إلى اللغات التي يعمل بها .. هو يحمل ملامح مصرية صميمه اسمر الوجه واسع العين شعرها مجعد طويل القامة إلى حد ما قد يصل طوله إلى (180سم)  تحدثنا عن الطاقة وأن الإنسان تخرج منه طاقه تستطع السيطرة على الاخرين وانه يمتلك تلك الميزة حيث اننا جميعا نشعر بالراحة اليه وتحدث معنا عن حال الأقصر وأن المدينة تعاني من أزمه اقتصادية بسبب الأحداث ولكن تلك الأزمة بدأت في الانفرجه في تلك الفترة وهو سعيد بذل وأنه يتمنى أن تعيش مصر في أمان ثم تحدث عن أن المحافظة عانت من بعض المظاهر الغريبة التي لم يكن يتوقع أن تحدث ابدًا حيث أنه في ظل الانفلات الأمني دخل بعض الهمج إلى ساحه المعبد بالموتيسكلات وكانوا سببًا في تكسير الأرض الحجرية كما ان البلطجية دخلوا المعابد وتهجموا على السائحين بل ان بعض الأشخاص كان يتعامل مع المرشدين بشكل جيد قبل الأزمة تحولوا إلى أعداء وتعاملوا مع المرشيدن بشكل غير لائق .. سألنا المرشد عن الحضارة المصرية القديمة فقال ( اعتقد أن المصريين كان عندهم أسرار محدش عرفها لحد دوقتي وان في أجانب كتير بتجى لما بتسمع شرح المعابد وتشوفها تحس أن المصريين القدماء دول لغز كبير . وأن في جنسيات عايزة تثبت ان المصريين مش هما اللي بنوا الحضارة دي زي اليهود والامريكان والانجليز بيقولوا دايما ان في كائنات فضائية هي اللي عملت ده او ان الجن هو اللي بنا المعابد والحضارة دي او ان الحضارة دي كانت من خلالهم وتم نقلها الى المصريين )

GMT 09:24 2016 الخميس ,24 آذار/ مارس

المسافر 6

GMT 08:10 2016 الأربعاء ,23 آذار/ مارس

المسافر (5)

GMT 00:44 2016 الأربعاء ,23 آذار/ مارس

المسافر 4

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المسافر 2 المسافر 2



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon