سامية يوسف
هي وحدها النغمة الأكثر إحساسًا وتوحد مع جمهورها، هي المحترفة في لمس أوتار القلب والروح، لتجعلك تحلق معها في عالم آخر سواء كان مكسو بانكسار الروح، أو بتحليقها من السعادة.
من اللحظة الأولى من ألبوم أنغام تشعر بحاله من الحزن والشجن تكسو كلماتها وألحانها ورنات صوتها، ولكنها تلمس داخلك لأبعد مدى من بعد سنوات عطش لألبوم أنغام ارتوى جمهورها ومحبيها، والأغرب هو العطش لأغنيات أخرى بصوتها الفريد المميز الذي خرج عن حدود الانتماء لجيل أو زمان أو جمهور بعينه، إنما هو صوت طليق يصلح ويتلون في كل الأشياء، وبرغم من مسحة الحزن التي اتفق الجميع على أنها عنوان الألبوم، إلا أن اختيار أنغام للكلمات كان دقيق للغاية، حيث اختارت ما يكمل بعض من موضوعات ولا يشبه بعض في نفس الوقت، مثل ما فعلت في إغنيه "بين البينين" و "اكتبلك تعهد"، وتجديدها بوجود أغنية لبنانية "بكره الموسيقى"، ضمن الألبوم حرصت فيها أن لا تهرب الروح منها بجانب إتقانها للهجة.
ونجحت أنغام أن تستضيف في ألبومها ألحان جديدة وتوزيعات أعطت بريق ومذاق مختلف للأغنيات مع احتفاظها بالملمح الشرقي الحاضر دائمًا في أغنياتها، أنغام حالة عطش للسمع لا تنتهي.