بقلم الملحن إسلام السيد
ولد لودفيج فان بيتهوفن في 17 ديسمبر 1770، في بون، ألمانيا ، وكان من الأشخاص المبدعين حقا ، فكان يمتلك أفاق واسعة في تلحين السوناتا، والسيمفونية، والكونشرتو والرباعية، وكان يجعل من الغناء متعة وذلك باختراعه طريقة جديدة ، أما عن حياته الشخصية فتميزت بنضال كبير ضد الصمم، ومن اهم أعماله التي قام بتأليفها خلال السنوات ال 10الأخيرة من حياته، السيمفونية التاسعة وكان وقتها لا يسمع نهائيا..
في عام 1792، مع اجتياح القوى الثورية الفرنسية ، قرر بيتهوفن ترك مسقط رأسه للذهاب إلى فيينا مرة أخرى ، ولكن كان موزارت قد وافته المنية في العام السابق، وترك بدلا عنه جوزيف هايدن فكان هو أعظم ملحن على قيد الحياة وقتها ، وكان هايدن يعيش في فيينا في ذلك الوقت، واستكمل مع بيتهوفن دراسته .
وفي فيينا ،نذر بيتهوفن نفسه بكل إخلاص لدراسة الموسيقى مع الموسيقيين البارزين في هذا العصر ، وفاز بيتهوفن بالعديد من حب الرعاة ومن المواطنين وخاصة من الطبقة الأرستقراطية في فيينا، ووفروا له الإقامة والأموال .
ومع تقدم القرن الجديد ، بدأ بيتهوفن في تأليف قطعة بعد قطعة ، والتي جعلت منه ملحن بارع وأوصلته إلى نضجه الموسيقي ، وفي عام 1801 نشر سلسلة الرباعيات ، والذي أظهر من خلالها الإجادة التامة لأصعب الموسيقى ، وفي عام 1804، أعلن نابليون نفسه إمبراطورا ، ولأول مرة يؤلف له بيتهوفن سمفونية تكريما له