توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

اجعل ذكرياتك الجميلة دافعك لحياة أفضل

  مصر اليوم -

اجعل ذكرياتك الجميلة دافعك لحياة أفضل

بقلم : غنوة دريان

"رجعتني الذكريات للي فات من حكاية لحكايات... وافتكرت سنين بعيدة مش سعيدة...".

استحضر عبد الحليم وجع الذاكرة في أغنية له تعبّر عن وقع الذكريات في حياتنا وتأثيرها على عقولنا وسلوكنا. ومثله كثر من الشعراء والمطربين كتبوا وغنّوا الذكريات، فمنهم من مدحها وجمّلها، مصوّراً أنها أحيت فيه أياماً ومشاعر جميلة أنعشت حواسه، ومنهم من تمنّى لو أنه قادر على تحقيق "نعمة النسيان" وتخطي ذكريات الألم التي عاشها، والتي يكون أحياناً وقعها مدمّراً على حاضر الإنسان ومستقبله.

لكلّ منا ذكرياته الحلوة التي يركن إليها سرّاً فتنسيه ضغطاً حالياً يعيشه. لكن هناك زاوية أخرى في الذاكرة يكون العبث فيها خطيراً، فهي تحمل وجعاً نائماً نحاول نسيانه أو تخطيه. هل نحن قادرون على ممارسة فعل "تصفية الذاكرة" فنبقي الجميل منها ونرمي المرّ أم أننا محكمون فيها بقية العمر.

وللذكريات أشكال عدّة، أبرزها الحنين، الذي يعتبره الروائي غبريال غارسيا ماركيز فعلاً ذهنياً يجمل الألم في الذكرى ويحملها إلى ذكرى جميلة. ولعلّ ذلك يثبت قدرة الإنسان على التحكم حتى بكيفية الحكم على ذكرياته، فله الاختيار بين أن يترجم أي حدث في حياته إلى ذكرى مرّة تسبب له الألم كلما رأى أو سمع أو شعر بأي شيء يذكره بها، أو إلى فكرة منعشة لروحه. وهنا تكمن أهمية تصفية الذاكرة، التي يتحدث عنها علماء النفس، معتبرين أن من شأنها أن تساهم في خلق هالة من الإيجابية حول الشخص، إيجابية تجعله يستمتع بتذكر الجميل والنظر إلى المرّ على أنه باب أغلق ليفتح آفاقاً التجدد.

العقل الباطن يتذكر كل شيء. ليس السيئ فقط بل الجميل أيضاً، ويترك للشخص بأن يختار بإرادته ما الذي يرغب في تذكره. فماذا لو قررتم أن تتذكروا الجميل في كل تجربة مررتم بها؟ ماذا لو عوّدتم أنفسكم على الإيجابية في النظر إلى الماضي بدلاً من الشعور بالحسرة على أمور فعلتموها وأخرى ترددتم في فعلها؟

إليكم نصائح تساعدكم على التركيز على إيجابيات الذاكرة للتخفيف من وجع الذكريات المرّة:

 كونوا حاضرين بأحاسيسكم أن تدركوا أن دماغكم كالإسفنجة يمتص كل شيء ولا يستثني شيئاً، خطوة أولى للتأكد أن في داخلكم كمية من الإيجابية توازي ربما الذكريات السلبية. ما يعني أنكم تستطيعون تذكر الجميل في كل تجربة مررتم بها لتنعشوا دماغكم فتعرفوا أنكم أنتم صناع الذكريات في حياتكم ولا تتكدس رغماً عنكم. فإن كنتم ممن يتحسرون على علاقة عاطفية انتهت أو وظيفة مهمة لم تحصلوا عليها، حاولوا تذكر الأوقات الجميلة في تلك العلاقة وليس المرة فقط، أو الطموح الذي تتمتعون به للتقدم لتلك الوظيفة.

لا تهملوا الحاضر من أجل المستقبل لعلّ ذلك من أهم العوامل التي تجعل الأشخاص تعساء. هل أنتم ممن يسكتون عن تصرف مؤذٍ أو إهانة من آخر لتكسبوا شيئاً في المستقبل؟ علاقة؟ اعتذار أو غير ذلك؟ أنتم بذلك، دون أن تدروا، تغرزون السكاكين في ذاكرتكم، فالمستقبل ليس مضموناً ولا الأشخاص. الشيء الوحيد الذي يشكل لكم ضمانة هو أنفسكم، فلا تسمحوا بسوء المعاملة من أحد كي لا تساهموا بسكوتكم في تحوّل تلك الأفعال إلى ذكريات مرّة.

 دللوا ذاكرتكم بالرغبات أن تستمتعوا بتذكر الأيام المتشابهة، تلك التي تبدأ وتنتهي بالعمل والواجب والضغوط. لذلك أكثروا من فعل الأمور التي تحبونها والتي تعرفون أن ذكراها سوف تفرحكم... غنّوا. حبّوا. مارسوا هواياتكم المفضلة ولو كانت بسيطة. لا تعطوا أولوية للأمور التي تزعجكم على حساب الأخرى الجميلة. حاولوا خلق توازن بينهما، وإن استطعتم اكثروا من الأخيرة.

ارفضوا دور الضحية كونوا مسؤولين عن أي أمر يحدث لكم سواء كان جيداً أم سيئاً. لا تدعوا الأمور تؤثر فيكم، لأن ذلك سوف يتحوّل إلى ذكريات مرّة يكون ألمها مضاعفاً، إذ تشعركم بالعجز. استخدموا حريتكم بالاختيار واعترفوا أنكم شركاء في كل ما حدث ويحدث لكم.

اشعروا بالامتنان دوماً مارسوا فعل الامتنان لما حققتم وما أنتم عليه اليوم عوضاً من أن تركزوا على السيئ الذي حمله الماضي لكم. ليس صحيحاً أنكم عاجزون أمام الماضي، لأن كل يوم حاضر هو مشروع ماض، أنتم القادة والمسؤولون الأساسيون فيه. زيّنوا ماضيكم بالإيجابيات لتصبح ذكرياتكم زهرية تحصن حاضركم ومستقبلكم.

GMT 10:17 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

دينا تستفز جمهورها بطوفان "وفاء"

GMT 08:23 2017 الإثنين ,30 تشرين الأول / أكتوبر

الراحل محمد راضي المحب لمصر

GMT 18:06 2017 الأحد ,22 تشرين الأول / أكتوبر

وفاء عامر .. أسطورة الطوفان

GMT 21:34 2017 الأربعاء ,18 تشرين الأول / أكتوبر

أحمد زاهر قائد الطوفان

GMT 11:10 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

حكاية زينة عاشور وعمرودياب

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اجعل ذكرياتك الجميلة دافعك لحياة أفضل اجعل ذكرياتك الجميلة دافعك لحياة أفضل



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon