القاهرة - أمير محمد خالد
بين ليلة وضحاها باتت مي عمر واحدة من فنانات الصف الأول في مصر، وصاحبة أدوار البطولة في الأعمال الدرامية، لا شيء إلا لكونها زوجة المخرج محمد سامي الذي غيّر مسار حياتها من رغبتها في دخول عالم الإخراج إلى التمثيل، وفرضها على أعماله سواء بالسينما أو الدراما.
بداية مي كانت من خلال مسلسل "حكاية حياة" الذي أخرجه سامي، ولعبت فيه دور صغير لممرضة في مستشفى الفنان طارق لطفي، ورغم عدم نجاحها فى إثبات موهبتها فإن زوجها تحدى الجميع في العام التالي بإشراكها في مسلسلي "كلام على ورق" الذي أخرجه و"حالة عشق" مع المخرج إبراهيم فخر، إلا أنها واصلت الفشل، ولم تسطِع تحقيق أي نجاح، لكن محمد سامي أصر على تحدي الجميع بإعادة تقديمها من خلال مسلسل "الأسطورة" للفنان محمد رمضان، ليضعها في مصاف النجمات رغم أنف الجميع.
شاركت مي عمر بدور فتاة تدعى "شهد" تحب بطل العمل الذي لا يلتفت لها، وركّز محمد سامي خلال شخصيتها في المسلسل على إبراز جمالها ومفاتنها، لتتحول مع بَدء عرض المسلسل حديث "السوشيال ميديا" ليس لموهبتها، وإنما للمشاهد المثيرة التي جسدتها، وعندما وجد سامي أن مراده بدأ يتحقق زاد عدد مشاهد زوجته على حساب بطلتي العمل ياسمين صبري ونسرين أمين، ووقتها كان هناك خلاف كبير بينهن وصل إلى أن بطلتي العمل توقفتا عن التصوير وهددتا بالانسحاب.
قدّمت مي عمر تجربتين في عالم السينما الأولى كانت مع زوجها في فيلم "تصبح على خير" بطولة تامر حسني الذي ظهرت فيه كأقل النجمات أداءً، رغم قيامه بفرد مساحة دورها الذي كان محوريا ويتطلب إظهار موهبتها التمثيلية من جمالها، وهو ما ساعد كلا من نور اللبنانية ودرة التونسية للتفوق عليها، والتجربة الثانية كانت في فيلم "آخر ديك في مصر".
تحتاج مي عمر كفنانة إلى المزيد والمزيد من الجهد والتعب كي تصل إلى ما فيه الآن، لكن زوجها محمد سامي قصّر المشوار، لتسبق فنانات كثيرات بموهبة وجمال أفضل من مي، لكن لا يوجد محمد سامي في حياتهن.