بقلم:غنوة دريان
لا شك أنّ ظهور الدعاة في الآونة الأخيرة بشكل مكثف عبر الفضائيات، قد أثر كثيرًا على المجتمعات العربية، خاصة النساء، ومنهن نجمات السينما قد تأثرن بهؤلاء الدعاة بعضهن ارتدين الحجاب وآخريات اعتزلن التمثيل.
ومن ذكاء هؤلاء الدعاة أنهم خاطبوا الطبقة المخملية ثم انتقلوا بعد ذلك إلى الطبقة الشعبية ومن بعدها أصبحوا نجومًا عبر الفضائيات، وبلا شك الدراما تحتاج إلى مواضيع حديثة لضخ دم جديد في عالم الدراما، فكان مسلسل "الداعية" واليوم فيلم "مولانا" وهو إسقاط بشكل غير مباشر على تجربة الداعية الأشهر عمرو خالد الذي كان له تأثير كبير في المجتمعات العربية في تقوية الحس الديني عند مختلف طبقات المجتمع، بالطريقة التي يراها مناسبة، وحقق هدفه بعد أن أصبح الداعية النجم، وله مريدين وتلامذة في شتى أنحاء الوطن العربي. وهذه الظاهرة قد حققت أهدافها إلى حد بعيد ولكن ماذا ينتظرنا من هؤلاء أكثر مما حققوه ؟ الأيام المقبلة كفيلة بالرد على هذا السؤال.